تجري بولندا مفاوضات مع أوكرانيا بشأن نقل طائرات ميج-29 التي وصلت إلى نهاية عمرها التشغيلي، وفي المقابل، تسعى بولندا للحصول على تقنيات الطائرات المسيرة والصواريخ من أوكرانيا.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البولندية، في بيان نشرته على منصة إكس أن "المحادثات جارية"، مشيرة إلى أن هذه الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، تقترب من نهاية عمرها التشغيلي ولن يتم تحديثها.
وأضافت القيادة العسكرية البولندية أنها تدرس التبرع بما تبقى لديها من طائرات ميج-29 المقاتلة لأوكرانيا، كجزء من صفقة تبادل تقني محتملة تتيح لوارسو الوصول إلى ابتكارات أوكرانية في مجال الطائرات المسيرة والصواريخ.
وتابع البيان:" يعد التبرع بالطائرات جزءا من سياسة الحلف في دعم أوكرانيا والحفاظ على أمن الجناح الشرقي لحلف الناتو، وتعتزم بولندا الاعتماد على طائرات إف-16 أمريكية الصنع وطائرات إف إيه-50 كورية جنوبية الصنع لسد النقص في أسطولها الجوي في حال تم نقل طائرات ميج-29".
وفي المقابل، ذكر البيان أن أوكرانيا قد تشارك بتقنيات مختارة من الطائرات المسيرة والصواريخ كجزء من جهد مشترك لتطوير قدرات دفاعية جديدة، مشيرا إلى أن الهدف ليس فقط تعويض النقص في المعدات، بل الأهم من ذلك كله هو اكتساب وتطوير الكفاءات الدفاعية والصناعية بشكل مشترك.
وتمتلك أوكرانيا حاليا حوالي 40 طائرة من طراز ميج 29، وفقًا لوكالة الأنباء البولندية الحكومية، ومنذ أن بدأت الحرب في عام 2022، تلقت كييف بالفعل 14 طائرة من طراز ميج 29 من بولندا و13 طائرة من سلوفاكيا.
وقامت أوكرانيا بتوسيع صناعة الأسلحة المحلية بسرعة خلال الحرب، وزيادة إنتاجها الخاص، حيث تصنع آلاف الطائرات بدون طيار كل شهر وتعمل على تطوير أنظمة ضربات بعيدة المدى جديدة.