أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال جابر من الوادي الجديد، قال فيه: «لو في رجل كبير في السن وبيصلي وهو جالس بسبب عدم قدرته على القيام في الصلاة، هل ينفع يصلي بالناس إمامًا ولا ما ينفعش؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن الأولى خروجًا من الخلاف أنه إذا وُجد في المصلين من يستطيع إقامة الصلاة على وجهها الكامل الصحيح، ويؤديها قائمًا، فهو أَولى بالإمامة من الرجل الذي يصلي جالسًا على الكرسي.
وبيّن أن ذلك من باب مراعاة الكمال في هيئة الصلاة، وليس طعنًا في صحة صلاة من يصلي جالسًا لعذر، مؤكدًا أن الشريعة راعت أحوال الناس وقدراتهم، ولم تُكلّف الإنسان ما لا يطيق.
وأشار الشيخ أحمد وسام إلى أنه إذا صلى هذا الرجل الكبير في السن بالناس إمامًا، فإن ذلك جائز شرعًا عند جماعة من العلماء، وأن إمامته للأصحاء صحيحة، وصلاته وصلاتهم خلفه صحيحة إن شاء الله تعالى، لأن عذره معتبر شرعًا، ولا يؤثر على صحة الصلاة ولا على صحة الاقتداء به.