21-12-2025 | 13:14
نانيس جنيدي
في موكب جنائزي عكس مقدار الحب والتقدير، شيع عدد كبير من نجوم الفن جثمان الفنانة الكبيرة سمية الألفي من مسجد "مصطفى محمود" بالمهندسين، وسط حالة من الحزن الشديد التي خيمت على الوسط الفني.
حرص على الحضور لتقديم واجب العزاء ومرافقة الراحلة إلى مثواها الأخير، الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والنجم الكبير محمود حميدة، والفنان منير مكرم عضو مجلس النقابة، والفنانة عفاف رشاد.
رحلت الفنانة الكبيرة سمية الألفي تاركةً وراءها إرثاً فنياً يمتد لأكثر من أربعة عقود؛ فمنذ ولادتها في محافظة الشرقية عام 1953 وحصولها على ليسانس الآداب، وضعت نصب عينيها هدفاً واحداً وهو الفن الصادق، كانت بدايتها في مسلسل "أفواه وأرانب" عام 1978 بمثابة شهادة ميلاد فنية لممثلة تمتلك أدوات استثنائية.
وقد برعت الفقيدة في تقديم تنوع درامي مذهل، فصارت وجهاً مألوفاً ومحبوباً في أهم كلاسيكيات الدراما المصرية مثل:
ليالي الحلمية (بشخصية الأميرة نورهان الشهيرة).
بوابة الحلواني.
الراية البيضا.
أعمال كوميدية وسينمائية بارزة مثل "علي بيه مظهر و40 حرامي".
لم تكن سمية الألفي مجرد فنانة عابرة، بل كانت ركناً أساسياً في واحدة من أشهر العائلات الفنية؛ حيث تزوجت من "فتى الشاشة" الراحل فاروق الفيشاوي، وأثمرت هذه الزيجة عن نجلهما أحمد الفيشاوي، الذي ورث جينات الإبداع عنهما مكملاً مسيرة العطاء التي بدأها والداه.
رحلت سمية الألفي بجسدها، لكنها تظل باقية في قلوب محبيها عبر شخصياتها التي لا تموت.