الثلاثاء 9 يوليو 2024

شروط عودة لاجئي الروهينجا إلى ميانمار

18-1-2018 | 19:49

أعربت 21 منظمة تمثّل مسلمي الروهنجيا، الخميس، عن "قلقها" من خطة إعادة لاجئي الروهنجيا الفارين إلى بنجلاديش من إقليم أراكان في ميانمار، واضعة شروطا لعودة آمنة لهؤلاء اللاجئين.


وأفاد بيان مشترك صادر عن المنظمات الـ21 الناشطة بمختلف أنحاء العالم، أن موقف حكومة ميانمار وجيشها حيال الروهنجيا "لم يتغير"، وأنّهما لا يزالان ينظران للروهنجيا على أنهم بنغاليون قادمون من بنجلاديش.


وأشار البيان إلى أن الروهنجيا لا زالوا يتدفقون إلى بنجلاديش بسبب العنف الذي يستهدفهم في إقليم أراكان، لافتا إلى أن مسلمي الروهنجيا لا يريدون العودة إلى ميانمار دون تهيئة أجواء التسامح بالإقليم.


ووفق المنظمات ذاتها، ينبغي ضمان سلامة أرواح وممتلكات اللاجئين الروهنجيا قبل عودتهم إلى ميانمار.


وطالبت بـ"مشاركة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جميع مراحل إعادة اللاجئين إلى مناطقهم، والسماح لهم بحمل هويات التعريف (الروهنجيا) المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأن تكون العودة طوعية".


كما طالبت بأن تكون عودة اللاجئين تحت إشراف قوة سلام أممية، وأن يتم إسكانهم في منازلهم وفي ممتلكاتهم، وبضرورة اعتراف ميانمار بإثنية الروهنجيا ومنحهم الجنسية، وضمان جميع حقوقهم وحرياتهم.


كما لفت البيان إلى إمكانية إنشاء الأمم المتحدة مناطق آمنة خالية من الجيش في شمال إقليم أراكان، ضمن إجراء مؤقت لحماية أرواح الروهنجيا.

ودعا البيان، أيضا، إلى إجراء تغيير في قانون الجنسية الصادر عام 1982 بميانمار، وضرورة حظر جميع أشكال العنصرية والاستفزاز وخطابات الكراهية وظاهرة الإسلاموفوبيا.


وفي ديسمبر الماضي، قال وزير الطرق والجسور البنغالي، أوبيدول كوادر، إن ما لا يقل عن مائة ألف لأجيء روهنجي، سيتم إعادتهم إلى ميانمار في يناير الجاري.


وشهدت نيبيتاو، عاصمة ميانمار الأحد الماضي، أوّل اجتماع لمجموعات العمل المشتركة لإعادة لاجئي الروهنجيا في بنجلاديش إلى ميانمار، وفق الخطة المتفق عليها بين الجانبين في نوفمبر الماضي، وفق وسائل إعلام بنغالية.


وتكونت مجموعات العمل المشتركة من موظفين حكوميين في كل بنجلاديش وميانمار لبحث كيفية تفعيل خطة عودة اللاجئين الميانماريين في بنغلاديش.


ووفقا لأحدث البيانات الأممية، يبلغ عدد مسلمي الروهنجيا اللاجئين الذين فروا إلى بنجلاديش، منذ 25 أغسطس الماضي، نحو 665 ألف لاجئ.