أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي لجميع المصريين في بداية العام وزيارته للكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية سبب سعادة للجميع، قائلا:- إنه أمر جيد أن يكون لنا قانون لبناء الكنائس تحرك بعد سنوات كثيرة، معبرا عن امتنانه بتكفل الدولة بإعادة بناء وترميم الكنائس.
ودعا لبابا تواضروس الثانى - خلال زيارته اليوم لمؤسسة الأهرام - جموع المصريين لزيارة الأديرة القبطية للتعرف على جزء أصيل من تاريخ مصر، لأنه جزء من تراث بلادنا.
وقال بطريرك الكنيسة القبطية إن هناك بعض الأبواق التي لوثت الفكر عبر سنوات من خلال أطراف خارجية، متمنيا أن يتم تطوير مناهج التعليم المدرسية ، مشيرا إلى أن الطفل في المرحلة الابتدائية لابد أن يكون هو أهم شخص في المجتمع المصري.
وتابع قائلا، إن أسرته كانت تسكن في عمارة بها 9 أسر مسلمة تربطنا جميعا إلى الآن علاقات المحبة والتأخي بيننا، مشددا على ضرورة أن تسود ثقافة التسامح في كافة المؤسسات المصرية والكنائس والمساجد والمنازل.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأمور العديدة المشتركة بين الدين المسيحي والدين الإسلامي .. لابد أن يتم نشرها على أوسع نطاق، وأن الأخلاق المتفق عليها واحدة بين الجميع.
وأبدى البابا تواضروس تقديره واعتزازه بمؤسسة الأهرام العريقة، مؤكدًا ارتباطه بها منذ نشأته، حيث كانت جزءًا من بنائي الفكري، وأن والده كان يعطيه دروسًا من جريدة الأهرام ، وأنه كان يحرص على قراءة مقال زكي نجيب محمود أسبوعيا، كما أنه قرأ لكبار الكتاب على صفحات الجريدة العريقة.
وكان البابا تواضروس الثاني قد قام بزيارة إلى مؤسسة الأهرام حيث كان في استقباله عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام ، والتقى بمجموعة من كبار كتاب الصحيفة منهم الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمفكر السياسي مصطفى الفقي رئيس مكتب الإسكندرية، والكاتب الكبير صلاح منتصر، والشاعر الكبير فاروق جويدة.