بسام راضي يكشف كواليس اليوم الأول من زيارة الرئيس السيسي لعمان
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى سلطنة عمان، وكان في استقباله فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء، و يوسف بن علوى بن عبد الله وزير الشئون الخارجية وعدد من كبار المسئولين العمانيين. ثم توجه الرئيس إلى قصر العلم العامر، حيث كان في استقباله السلطان قابوس بن سعيد، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي الي الرئيس وتم عزف السلام الوطني واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفيرربسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنه تم عقد جلسة مباحثات بين الرئيس والسلطان قابوس ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها جلالة السلطان بزيارة الرئيس، مؤكداً ما تتسم به العلاقات المصرية العمانية من تميز وما يجمع الشعبين والبلدين الشقيقين من تاريخ طويل من المودة والتعاون المشترك. وأشار جلالة السلطان قابوس إلى المكانة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة العمانيين، مثمناً دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي، ومؤكداً دعم بلاده الكامل لمصر ومساندتها في حربها على الإرهاب.
كما أكد جلالة السلطان حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، معرباً عن تطلعه لأن تساهم زيارة الرئيس في تعزيز أطر التعاون القائمة ودفعها إلى آفاق أرحب.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أعرب من جانبه عن تقدير مصر، قيادة وشعباً، للمواقف المُقدّرة التي اتخذتها سلطنة عمان الشقيقة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد تجاه مصر وشعبها، مشيرا إلى ما يحظى به جلالة السلطان والشعب العماني من تقدير كبير لدي الشعب المصري. كما أكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائى مع سلطنة عمان فى مختلف المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وذلك من خلال اللجنة المشتركة بين الجانبين والمقرر عقد جولتها القادمة فى مسقط.
كما تطرقت المباحثات أيضاً إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وخاصة اليمن، حيث استمع الرئيس من السلطان قابوس إلى رؤيته بشأن الأزمة فى اليمن وسبل العمل على حلها بشكل يخفف المعاناة اليومية للشعب اليمنى الشقيق. كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الأخرى مثل سوريا ولبنان والعراق، حيث أكد الجانبان أهمية الحفاظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمى وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
كما عرض الرئيس علي السلطان قابوس تطورات الأحداث فى مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن، مستعرضاً التحديات التى واجهتها الدولة من ذلك التاريخ وما شهدته مصر من اضطرابات عنيفة على الساحة الداخلية مروراً بثورة 30 يونيو التى حافظت على هوية الدولة المصرية، ووصولاً إلى الإصلاح الاقتصادي وانطلاق عملية التنمية الشاملة فى كل ربوع مصر وعلى كافة المستويات، مؤكداً أن ذلك ما كان ليحدث إلا بوعي وصبر الشعب المصرى العظيم، الذى وصفه سيادته بالبطل الحقيقي لتلك المرحلة.