أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة - التابع لدار الإفتاء المصرية - أن عناصر تنظيم "داعش" تعيش حالة الهزيمة والانكسار والاستسلام، وفرار الكثير منهم من المعارك وإعلان الاستسلام أو التوبة وتسليم أنفسهم إلى السلطات والجهات الرسمية.
جاء ذلك في تعليق للمرصد على الإصدار المرئي الجديد لداعش الإرهابي بعنوان "ولا تضروه شيئا" والذي يبعث برسالة أساسية مفادها أن ترك التنظيم والانقلاب عليه والفرار من المعارك هو ردة عن الإسلام ونقض للبيعة وخروج من الملة (حسب زعم التنظيم) .
وأشار المرصد في تقرير اليوم الاثنين إلى أن هذا الإصدار يدعي أن الانتكاسات التي يواجهها داعش في الوقت الحالي "لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فقد سبق للتنظيم أن واجه مثلها الكثير ونجح في التصدي لها والعبور منها.. موضحا أن تلك الأمور تكشف عن الخلل العقدي الواسع لدى التنظيم الذي يرى في نفسه مجسدًا للإسلام، من التزمه التزم الإسلام، ومن خالفه خالف الإسلام وكفر به.
وبيَن المرصد أن الإصدار الأخير حمل العديد من الرسائل والدلالات الهامة التي ينبغي التنبه لها، أهمها أن القوة الإعلامية لتنظيم "داعش" ما زالت قادرة على تقديم المواد المصورة بشكل قوي وذلك بالرغم من الهزائم الواسعة والانحسار الكبير للتنظيم في معاقله القديمة، والتأكيد أن هذه الخسائر التي يتعرض لها التنظيم لم تكن الأولى، وأن عناصر التنظيم ومقاتليه قادرون على تخطي تلك الصعاب وأن الهزائم هي نوع من ابتلاء التمحيص وتنقية صفوف التنظيم وتنقيحها من العناصر الضعيفة والمثبطة.
وأشار المرصد إلى أن الفيديو يسعى إلى التأكيد أن التنظيم ما زال قادرًا على شن الهجمات وقتل المدنيين والسيطرة على الأرض، وذلك من خلال تقديم بعض اللقطات لمواجهات عسكرية واستهداف لبعض المركبات وقتل من فيها، كما أن تكرار عرض صور ومشاهد الألفة والتقارب والمحبة بين العناصر الداعشية بشكل لافت يؤكد أن التنظيم يواجه خلافات وشقاقات حادة بين عناصره ويسعى إلى رأبها وإنكار وجودها.
وأضاف، إن مشاهدة الإصدار المرئي تكشف عن قلة في أعداد التنظيم وعدم وجود عناصر أجنبية بكثرة كما هو الحال في الإصدارات السابقة لولاية الخير، ما يشير صراحة إلى تقلص أعداد التنظيم وهروب الكثير من المقاتلين الأجانب من صفوفه.