الجمعة 27 سبتمبر 2024

اليونيسيف: الصراعات بالشرق الأوسط تسببت في آثار وحشية على الأطفال

5-2-2018 | 14:58

 قال جيرت كابيلير المدير الإقليمي لمنظمة حماية حقوق جميع الأطفال والدفاع عنها (يونيسيف) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن الصراعات فى المنطقة كان لها آثار وحشية على الأطفال بها وبخاصة في شهر يناير الماضي، والذي وصفه بأنه كان "قاتما".

وأضاف كابيلير- في بيان اليوم الاثنين- أنه في يناير المظلم تسببت الصراعات والعنف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرة أخرى في خسائر مدمرة على الأطفال حيث تعرضوا للقتل في صراعات مستمرة أو هجمات انتحارية أو تجمدوا من البرد حتى الموت أثناء فرارهم من مناطق الحرب النشطة.

وأدان مسئول اليونيسيف بقوة استمرار قتل الأطفال وتعرضهم للإصابات كل يوم، مشيرا إلى أنه في يناير الماضي وحده أدى تصاعد العنف في العراق وليبيا وفلسطين وسوريا واليمن إلى مقتل ما لايقل على 83 طفلا.

وأكد أن هؤلاء الأطفال دفعوا أعلى ثمن لحروب ليسوا مسؤولين عنها، لافتا إلى أن التقارير تفيد بأن تكثيف القتال في سوريا أسفر عن مقتل 59 طفلا في الأسابيع الأربعة الماضية وذلك مع دخول الصراع عامه الثامن في ذات الوقت الذي تحققت الأمم المتحدة في اليمن من مقتل 16 طفلا في الهجمات في جميع أنحاء البلاد، بينما تتلقى (يونيسيف) تقارير يومية عن مقتل وإصابة أطفال في جميع انحاء البلاد.

وأشار إلى أنه في بنغازي شرق ليبيا أسفر هجوم انتحاري عن مقتل 3 أطفال بينما لقي 3 آخرين مصرعهم بينما كانوا يلعبون بالقرب من ذخائر غير منفجرة ولا يزال طفل رابع في حالة حرجة بعد الانفجار.

ونوه كابيلير بأنه في مدينة الموصل العراقية لقي طفل حتفه في منزل مفخخ وقتل طفل كذلك في قرية قرب رام الله في فلسطين، بينما تجمد 16 لاجئا سوريا من بينهم 4 أطفال حتى الموت في عاصفة شتوية في لبنان أثناء فرارهم من الحرب في سوريا المجاورة.

وقال إن ملايين الأطفال وليس المئات أوالآلاف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد سرقت طفولتهم وتعرضت حياتهم للتشويه والصدمة والاعتقال والاحتجاز والاستغلال والمنع من الذهاب للمدرسة والحصول على الخدمات الصحية الأساسية، كما أن الحق الأساسي في اللعب تم إنكاره عليهم.

واعتبر مسئول اليونيسيف العالم مسؤولا بشكل جماعي عن عدم وقف هذه الحرب على الأطفال، وأنه لا يوجد لدى المجتمع الدولي أي مبرر لقبول هذه الطبيعة الجديدة للصراعات، مشددا على أن حماية الأطفال هو أمر بالغ الأهمية في جميع الظروف تماشيا مع قانون الحرب.