السبت 1 فبراير 2025

رئيس وزراء الفاتيكان يلتقي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

  • 6-2-2018 | 13:21

طباعة

أكد رئيس الوزراء أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، على إيجابية الجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي التي تضم تحت رايتها شعوب الأمة الإسلامية وتحتل مكانة خاصة في الوجدان الإسلامي، خاصة وأن مقرها في مكة المكرمة، منوها باللقاء الذي جمع البابا فرنسيس بالدكتور محمد العيسى في سبتمبر الماضي، وما شدد عليه الطرفان من التزامهما بفتح مجالات الحوار بين الإسلام والمسيحية الذي أضحى ضروريا في ظل معاناة كثير من الشعوب من الجماعات المتطرفة التي تمارس العنف باسم الأديان.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن بارولين شدد- خلال لقائه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى اليوم الثلاثاء - على أهمية العلاقة الإيجابية التي تجمع الرابطة بالفاتيكان، وعلى تمسك الطرفين بإقامة حوار مثمر وبناء، مشيرا إلى أن الاختلاف هو ناموس الخالق في خلقه، وأنه لا يمكن فرض القناعات، وإنما احترام الاختلاف هو جوهر الحوار في نطاق المساحة الواحدة ووفق القواسم المشتركة التي تجمع بين الناس.

وشدد على ضرورة التعلم من تجارب الماضي، وتوعية الأجيال الحاضرة والمقبلة، من خلال قراءة وطرح إيجابيين للدروس المستفادة من الماضي، والتركيز على حقيقة أن قبول الآخر واحترام اختلافه هو الحل.

وقال" إن الأديان كانت فيما مضى مرتبطة بمناطق جغرافية ومجتمعات معينة، أما اليوم فقد تلاشت الحدود الجغرافية، وأصبح العالم قرية صغيرة لا مناص فيها من قبول الاختلاف الذي هو سنة الخالق، مبينًا أن البديل عن الحوار وقبول الآخر هو فتح المجال للتشدد والتطرف وما يسفر عنه من إرهاب ومعاناة للشعوب، والتركيز على زرع قيم المحبة والسلام في الأجيال الناشئة، وتعليمهم القبول بالآخر".

من جهته، قال الشيخ الدكتور محمد العيسى" إن نحو 70% من الحروب على مر التاريخ كانت ذات خلفية دينية باستثناء الحروب المفروضة على الأديان بسبب الظلم والاضطهاد، مؤكداً أن مواجهة التطرف والتطرف المضاد في طليعة مسؤولية قادة الأديان".

وشدد على أن الرابطة متمسكة بقيم الحوار، وهي تحرص على التواصل مع الفاتيكان ومع بابا الفاتيكان الذي له مواقف محايدة وعادلة ومنها إن : "الإسلام لا علاقة له بالإرهاب".

    الاكثر قراءة