ناقش وزير
الطاقة الروسي، ومسؤولون تنفيذيون كبار من شركات النفط الروسية الرئيسية، جودة
النفط الروسي، اليوم الثلاثاء، بعد يوم من تقرير يفيد بأن بعض شركات التكرير
الأوروبية تهدد بتقليص المشتريات بسبب تدهور مستوى الجودة.
وقالت وزارة الطاقة في بيان لها، إن جودة خام الأورال الروسي
الرئيسي، كانت على جدول أعمال اجتماع، عُقد بمقر الوزارة في موسكو بين المسؤولين
التنفيذيين والوزير ألكسندر نوفاك
وأحجمت متحدثة باسم الوزارة عن التعقيب على نتيجة الاجتماع،
وفند مصدر، على دراية بما جرى في المناقشات، صدور أي قرار بخصوص سبل معالجة
تدهور الجودة
ولكنه أضاف أن هناك بواعث قلق في الوزارة من أن تفضي مشاكل
الجودة إلى تراجع سعر خام الأورال.
حضر الاجتماع مسؤولون تنفيذيون من بينهم وحيد علي كبيروف رئيس
لوك أويل، ثاني أكبر منتج روسي للنفط، وفلاديمير بوغدانوف رئيس سورغوت للنفط
والغاز، ثالث أكبر منتج روسي، وبافيل فيدوروف نائب رئيس روسنفت، أكبر شركة نفطية
في روسيا.
تشكو مصافي التكرير الأوروبية التي تكرر النفط الروسي من تدهور
في جودة خام الأورال بسبب ارتفاع نسبة الكبريت فيه وثقله، ما يزيد صعوبة تكرير
النفط.
ويقول تجار ومصادر قريبة من شركات تكرير أوروبية إن تدهور
الجودة وصل إلى حد أن بضعة مشترين يعيدون النظر في الكميات التي يشترونها، والسعر
الذي يدفعونه.
وربطت بعض المصادر في القطاع انخفاض الجودة بزيادة في إمدادات
مزيج إسبو، الأخف والأعلى جودة، إلى الصين.
فالنفط الذي تصدِّره روسيا، مزيج من شحنات خام ذات تكوين كيماوي
مختلف تُخلط معًا داخل شبكة خطوط الأنابيب المحلية
وفي حالة تحويل اتجاه الشحنات الأعلى جودة شرقاًـ تنخفض جودة
الكميات المصدرة إلى أوروبا.
وتراجع فرق أسعار خام الأورال في شمال غرب أوروبا أمس الاثنين
إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر بفعل طلب ضعيف على الخام.