قال سعيد الفقي خبير أسواق المال، اليوم الأربعاء، إن
مؤشرات البورصة المصرية تراجعت بجلسة الأمس إلى مستوى 14468، حيث انخفض المؤشر
الرئيسي ما يقرب من 1000 نقطة، مُرجعًا هذا التراجع إلى سببين.
وأوضح الفقي، في تصريحات خاصة
لـ"الهلال اليوم"، أن السبب الأول يرجع إلى عمليات جني الأرباح الطبيعي
بعد تحقيق المؤشر قمة تاريخية قرب 15500، فكان من المتوقع أن يكون جني الأرباح
قرب مستوى 15000 نقطة، ولكن ما حدث خلال الأسبوع الماضي خالف جميع التوقعات.
وتابع خبير أسواق المال موضحًا أسباب انخفاض البورصة المصرية بجلسة أمس، قائلاً: "إن السبب الثاني يكمن في
انخفاض البورصات العالمية بأعلى وتيرة أسبوعية من 2008، حيث انخفض مؤشر داو جونز
من مستوي 26000 إلي قرب مستوي 24000".
وأشار خبير أسواق المال إلى أن هذا
التراجع كان متوقعا، لكن ليس بهذه السرعة التي حدثت، الأمر الذي تسبب في حالة ذعر في باقي الأسواق العالمية وبالطبع
تأثرت بيها الأسواق الناشئة وتأثرت بة البورصة المصرية رغم حالة عدم الارتباط منذ
فترة كبيرة بين البورصة المصرية والعالمية، خصوصًا بعد قرار تحرير سعر الصرف.
وأرجع خبير أسواق المال انخفاض مؤشر داو جونز الأكثر انتشارا والأهم
عالميا إلي عاملين، أولهما الصعود المتتالي من مستويات 12000 إلى 26000 ألف نقطة
دون تصحيح يُذكر، فكان من الطبيعي أن يحدث ما ارتأيناه خلال الأسبوع
الماضي، حيث انهالت العروض بعد كسر مستويات
محددة، فحدثت حالة الزعر التي رأيناها.
ويأتي السبب الثاني، كما يوضح خبير
أسواق المال، في إعلان الفيدرالي الأمريكي عزمه رفع سعر الفائدة خلال الفترة
القادمة، حيث حقق الاقتصاد الأمريكي نموا ملحوظا أدّى إلي زيادة نسبة التضخم، مع العلم أن هناك فرقا بين التضخم التراكمي والتضخم الأمريكي، حيث يعد هاجس زيادة سعر الفائدة من العوامل التي أثرت بشكل
كبير وأدت إلى حالة من الزعر في الأسواق
العالمية.
وبالنسبة لتأثر البورصة المصرية بانهيار
البورصات العالمية، يقول خبير أسواق المال إنه كان محدودا جدا ولم يتعد نصف جلسة
يوم الثلاثاء الماضي ثم بدأت بعد ذلك تستعيد السوق توازنها، واستعادت 500 نقطة، حيث
أغلقت مع نهاية يوم الأربعاء على أعلى مستوى 15000 نقطة وتحديدًا عند مستوى 15037.