ذكرت صحيفة (كاثمريني) اليونانية، أن المخاوف بشأن الأوضاع السائدة في مراكز الاستقبال للمهاجرين في جزر شرق بحر (إيجه) تزداد وسط تأخيرات عمليات تحسين الهياكل الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، ومع وجود تقارير عن حدوث ارتفاع في حالات مشاكل الصحة العقلية.وفي الصيف الماضي، أكملت السلطات اليونانية دراسة جدوى لرفع مستوى شبكات الصرف الصحي في (موريا)، وهي مركز الاستقبال الرئيسي في (ليسبوس)، ولكن يبدو أن الخطة أصبحت غارقة في البيروقراطية.
ويستضيف مخيم (موريا) الذي كان مصمما لاستضافة ألف مهاجر، ما يقرب من 7 أضعاف ذاك العدد حاليا.
وعبر جافرييل ساكيلاريديس المسؤول عن الملف اليوناني في مكتب منظمة العفو الدولية، عقب زيارة للمخيمات في (ليسبوس) و(خيوس) عن قلقه إزاء الأوضاع حيث الأعداد المكتظة والأماكن المتسخة وتأثير ذلك على الصحة العقلية لكثير من سكان المخيم.
وأعرب أيضا عن قلقه إزاء العدد الكبير من المهاجرين الذين يعانون من الاكتئاب، وطالب بنقل طالبي اللجوء إلى البر الرئيسي.
وقال ساكيلاريديس إن "الظروف المعيشية لطالبي اللجوء في موريا وفيال (في خيوس) جرح مفتوح لليونان وأوروبا ولحقوق الإنسان"، مضيفا أن حياة هؤلاء الناس تم تعليقها لمدة تصل إلى عامين في بعض الحالات ونتيجة لذلك فإن حالات اليأس والاضطرابات النفسية والعقلية تتزايد.