الجمعة 27 سبتمبر 2024

بالمستندات.. أسرار الصراع على «دار مناسبات» بالمنيا

أخبار11-2-2018 | 22:25

كشفت العديد من المستندات التي حصلت "الهلال اليوم" عليها حقيقة الصراع بين الأقباط الأرثوذكس، والإنجيليين، على دار مناسبات كل من الطرفين يحاول إثبات مليتكته لهذه الجمعية التي باتت بمرور الزمن دارًا للمناسبات لمختلف الطوائف المسيحية بالقرية.

من جانبه قال القس ثاؤفيلس نبيل راعي الكنيسة الأرثوذكسية بقرية بني محمد سلطان، إن القرية تعيش  حالة من الهدوء؛ بعد إنهاء المشاجرات والمشاحنات التي خيمت على القرية قبل أيام، موضحًا أنه لم يتم إزالة المبنى، على يد الأرثوذكس، كما أشيع، لكنه انهار بسبب إحدى سيارات النقل الثقيل التي اصطدمت به، لافتًا إلى أن  مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، سبق أن قدمت طلبًا لإحلال وتجديد المبنى المتهالك

وأوضح أقباط قرية الأبعادية  في ردهم على بيان الكنيسة الإنجيلية أن الكنيسة الإنجيلية التي ذكرت في البيان ، موقعها الأصلي بقرية "زاوية سلطان" شرق النيل، وليس بقرية "بني محمد سلطان" غرب النيل، وأن الكنائس التابعة للكنيسة الإنجيلية بقرية عكاكا، هي قرى؛ طهنشا، وريدة، وعزبة ريدة، ومنسافيس، الحواصلية، ونزلة الضعيف أبو مهدي، وأبو قط، كدوانن مؤكدين أنه ليس من بينهم قرية الأبعادية "بني محمد سلطان" غرب النيل.  

وأضافوا أن الحكم الصادر في الدعوى رقم 1147، لسنة 49 ق.م، المنيا، ورد بحيثياته في صفحته الثالثة من الحكم أن ما حوته المستندات المقدمة من المستأنف بصفته لا ترقى إلى الدليل القاطع على أن الطائفة الإنجيلية هي المالكة للعين محل النزاع.

وورد بالحكم أن المبنى محل التداعي هو في حقيقته دار مناسبات تحت مسمى جمعية بني محمد سلطان، يستخدمه كافة الطوائف المسيحية في تلك القرية في المناسبات المختلفة، من عزاء وخلافه، ولا يعتبر كنيسة لأي من الطائفتين، ملمحين إلى أن القرية بها كنيستان؛ أرثوذكسية، وأخرى رسولية وبالتالي لا يوجد ذكر للطائفة الإنجيلية.

ونفى الأقباط الأرثوذكس اعتداءهم على القس مكرم وزوجته، أنه نشبت مشاجرة بينه وبين أهل القرية اعتراضًا على وجوده في ساعات متأخرة من الليل في الليلة السابقة للأحداث؛ بلا صفة دينية تميزه، بل على أنه شخص عادي.

من جانبها أصدرت الكنيسة الإنجيلية بزاوية سلطان، بيانًا قالت فيه إن الكنيسة الإنجيلية تأسست بزاوية سلطان سنة 1886، وتم ترميمها سنة 1994، والكنيسة ترعى أكثر من 250 أسرة من أهل القرية.

وأضافت: "عائلة الحكماء التي أسست العمل في قرية عكاكا، من زاوية سلطان، ويرعى الكنيسة حاليًا القس كمال رشدي؛ حيث أسست العمل الإنجيلي بقرية عكاكا في عام 1888، وبحلول عام 1897 انتظمت الكنيسة الإنجيلية برسامة عدد من الشيوخ، وتم اختيار القس ميثاق بخيت ليكون أول راعٍ يخدم بهذه الكنيسة التي لم تكن تزد عن كونها مبنى طيني على قطعة أرض تبرعت بها عائلة الحكماء".

وتابعت: "في بيانهم المنشور على صفحتهم الرسمية، أنه بحلول عام 1904 جاء راعٍ جديد للكنيسة هو القس بطرس صليب الذي شجع على التجديد والتوسع في بناء الكنيسة، واتسعت الخدمة إلى القرى المجاورة لتأسيسي عمل إنجيلي جديد، من هذه القرى؛ طهنشا، وريدة، وعزبة ريده، ومنسافيس، والحواصلية، وأبو مهدي، وأبو قط، وكداون" .