عقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عدة اجتماعات على هامش المنتدى الإفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا، مع عدد من وزراء التعليم العالي الأفارقة، لبحث دعم التعاون بين مصر والدول الإفريقية فى مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، حيث عقد الوزير اجتماعًا مع الدكتور يين أورالام توت وزير التعليم العالي في جنوب السودان.

وناقش الدكتور عبد الغفار خلال الاجتماع، التحضير لبروتوكول تفاهم لدعم العلاقات بين مصر وجنوب السودان في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتقديم مزيد من الدعم لطلاب جنوب السودان في أثناء دراستهم في الجامعات المصرية، ومتابعة تطورات إنشاء فرع جامعة الإسكندرية في جنوب السودان.

كما التقى عبد الغفار، سيدي سالم محمد وزير التعليم العالي الموريتاني لبحث التعاون بين مصر وموريتانيا في مجال المصايد والثروة السمكية وهندسة بناء السفن، وعقد اتفاقيات شراكة بين الهيئات البحثية المصرية ونظيرتها الموريتانية في هذا المجال، وكذلك التعاون بين الجامعات المصرية والموريتانية في تدريس المناهج التي تختص بالثروة السمكية وعلوم البحار، وزراعة الأرز، والاستفادة من الخبرة المصرية في تدريس المناهج الطبية، ودعم وتدريب أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب الموريتانية.

 وأشار وزير التعليم العالي إلى اتفاقات التعاون القائمة بالفعل بين جامعتي المنصورة ونواكشوط في هذا المجال، كما بحث الوزيران سبل الاستفادة من جهود العلماء الأفارقة بالخارج لدعم التنمية بالقارة، وناقشا مقترحًا بالتحضير لمؤتمر للعلماء الأفارقة المهاجرين يعقد في مصر خلال الفترة المقبلة، وكذلك تنمية الوعى حول براءات الاختراع ودورها في دعم الصناعات الوطنية بالدول الإفريقية، مؤكداً استعداد مصر لاستضافة مقر مكتب براءات الاختراع الإفريقى الذي سينشئه الاتحاد الإفريقي.

كما عقد الوزير اجتماعًا مع د. نكاندو ليو وزيرة التعليم العالي في دولة زامبيا، بحث معها دعم التعاون بين مصر وزامبيا فى مجال التعليم العالي، وطلبت الوزيرة الاطلاع على تجربة إنشاء الجامعة اليابانية فى مصر للاستفادة منها، ومن تجربة مصر فى التوسع فى إنشاء الجامعات الخاصة، وقدم الوزير الدعوة للوزيرة ووفد زامبيا لزيارة الجامعة اليابانية ووادي السليكون، وتناول اللقاء التعاون بين مصر وزامبيا فى مجال تدريس الطاقة الذرية وإنشاء معمل للطاقة الذرية في زامبيا.

وعقد الدكتور، اجتماعا مع الدكتور ميري تيونيان وزير التعليم العالى السنغالي، بحث الطرفان خلاله الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر لمساعدة السنغال فى إنشاء جامعات باللغة العربية بتقديم الدعم الفني والأكاديمي، والمساعدة فى رسم المناهج وإيفاد أعضاء هيئة تدريس مصريين للتدريس بالسنغال، وأكد الوزير السنغالي، عمق العلاقات التى تربط بين البلدين، وحرص السنغال لاحتذاء النموذج المصرى فى بناء نظام جامعاتها الجديد.

وأكد عبد الغفار، ترحيب مصر بتقديم الدعم اللازم للجانب السنغالي، وتقديم التسهيلات اللازمة للطلاب السنغاليين الدارسين في مصر، والتركيز على دعم الطلاب المتميزين علميا.

 وناقش الدكتور مع الوزير السنغالي، المقترح المصرى بإنشاء وكالة فضاء إفريقية، لخدمة أغراض البحث العلمي والاتصالات بالقارة وسبل تدريب الطلاب الأفارقة في مجالات علوم الفضاء.

وعقد الوزير، اجتماعا مع الدكتور ميبيكاى ستيف وزير التعليم العالي في الكونغو الديمقراطية، بحث خلاله تقديم المساعدة للجانب الكونغولي فى دعم تدريس العلوم الطبيعية الرياضيات والكيمياء والأحياء والفيزياء والعلوم الحديثة.

وأشار عبد الغفار إلى اهتمام مصر بتدريس العلوم في مرحلة التعليم قبل الجامعي لتأهيل الطلاب الراغبين بمواصلة دراساتهم في هذا المجال بالمرحلة الجامعية، مشيدًا بتجربة جامعة الطفل التى طبقتها أكاديمية البحث العلمي، واستعرض الوزير تجربة مصر فى دعم مشاركة القطاع الخاص فى إنشاء الجامعات وكيفية الاستفادة منها فى النهوض بالمنظومة التعليمية فى الكونغو.

واستقبل الوزير، بالين مدير عام مؤسسة الابتكارات الإفريقية، وبحث معها استضافة مصر للجائزة المقدمة من المؤسسة خلال عام 2019.

من جانب آخر أشاد السادة الوزراء بتنظيم المنتدى وبحسن الاستقبال والضيافة المصرية.

حضر الاجتماعات الدكتور عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور هاني الشيمي مستشار الوزير للشئون الإفريقية.