أكدت
أدينا فريدمان، رئيسة بورصة ناسداك الأمريكية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة،
نجحت في تطوير منظومة تشريعية وقانونية لحماية الأسواق من التقلبات، وأشارت إلى أن
القيادة الإماراتية تمكنت من الموازنة بين تنظيم التداول والحد منه.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية ضمن أعمال الدورة السادسة من القمة
العالمية للحكومات بعنوان "كیف تدير سوقاً مالیة قیمتها 7.45 تريلیون دولار"
.
وأشارت فريدمان إلى أن سياسة الإدراج المزدوج
للشركات العاملة في الخليج العربي بشكل عام ليس لها تأثير سلبي خاصةً إذا كان في
المنطقة الزمنية ذاتها.
وأكدت رئيسة "ناسداك" أن التقلبات الحالية في أسعار
السوق العالمية وخاصةً المؤشرات الإيجابية منها جاءت ثمرة للبيئة الضريبية السليمة
ومعدلات النمو المحفزة وتراجع البطالة وظهور بوادر المشاريع الكبرى في الاقتصادات
القوية.
وشددت على ضرورة استفادة الحكومات من هذا التعافي من خلال تعديل
الرواتب وفتح باب التوظيف مع مراعاة مراقبة معدلات التضخم، إلى جانب مراقبة خروج
السيولة من الأسواق أو انتقالها من سوق إلى آخر كونه يؤدي إلى إضعاف النمو على
المدى البعيد.
وحول العملات الافتراضية، حذرت فريدمان من الاستمرار في حالة
اللامبالاة والمراقبة عن بُعد، مشيرةً إلى أن هذه العملات لا تخضع لأي قانون أو
منطق طبيعي في ارتفاعها أو تراجع أسعارها، وأكدت أن العرض والطلب اللذين يحددان
سعر "البيتكوين"، لا يمكن المراهنة عليهما.
وكشفت أن الموقف العام في الأسواق الأمريكية لا يزال حذراً تجاه
"البيتكوين"، وأشارت إلى احتمال أن تأخذ هذه الأسواق موقفاً معارضاً،
وأن تبدأ بالضغط على المشرعين لتشديد الرقابة على تداول العملات الافتراضية كما
حدث في الصين والكثير من دول أوروبا.
وطالبت فريدمان بتكييف الأسواق للتناغم مع معدلات النمو
المتوقعة بتطوير أجهزة تشريعية ورقابية صلبة لمتابعة مسار الأسواق وضمان حرية تدفق
الرساميل والتداول، وشددت على أهمية إصلاح السياسات المالية والضريبية، وتعزيز
قدرة صناع القرار على التنبؤ بمتغيرات السوق.