أكد ملك إسبانيا فيليبي السادس، خلال استقباله، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية سامح شكري، اعتزاز بلاده بالصداقة المصرية- الإسبانية، معربًا عن تطلعه الشخصي لزيارة مصر، باعتباره الوحيد من العائلة الملكية الذي لم يقُم بزيارة مصر.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، بأن الوزير شكري، ثمن -خلال اللقاء- العلاقات المصرية- الإسبانية، وما تتميز بها من تشعب مجالات التعاون السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى أوجه التلاقي الحضاري والثقافي بين شعبي البلدين وما يمثله ذلك من أرضية مهمة لتطوير العلاقات الثنائية ودفعها إلى الأمام خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى البناء على مخرجات الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا عام ٢٠١٥.

وفي هذا الصدد، أشاد وزير الخارجية بالعلاقات الوثيقة التي تجمع العائلة المالكة في إسبانيا تقليديًّا بمصر، حيث درست الملكة الأم عدة سنوات في كلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية، الأمر الذي يجعل مصر تتطلع لاستقبال الملك "فيليبي السادس"، تلبية للدعوة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي لجلالته لزيارة مصر.

وشدد وزير الخارجية على تطلع مصر لتنمية العلاقات الاقتصادية مع إسبانيا في مختلف القطاعات، مستعرضًا عملية الإصلاح الاقتصادي التي تهدف إلى تحقيق قفزات تنموية كبيرة، مع التنويه لوجود شركات إسبانية عملاقة يمكن الاستفادة من خبرتها في مجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة.

وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية تطرق كذلك إلى الجهود المصرية في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك عدم خروج أية سفينة من السواحل المصرية محملة بمهاجرين غير شرعيين منذ سبتمبر 2016، كما استعرض شكري كل أوجه الرؤية المصرية للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية تضافر الجهود مع الشركاء الأوروبيين، لتحقيق الأمن والاستقرار، فضلًا عن التكاتف في محاربة الإرهاب.

ومن جانبه، أشار الملك فيليبي السادس إلى ولع كريمته الشخصي بالتاريخ المصري القديم، مثنيًا على الإصلاحات الاقتصادية والمالية الشجاعة التي تنفذها مصر حاليا، والتي بدأت تؤتي ثمارها من خلال المؤشرات الاقتصادية الكلية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن ملك إسبانيا قدم -خلال اللقاء- التعازي للشعب المصري في ضحايا الإرهاب، مشيدًا بنجاح العملية العسكرية الشاملة سيناء ٢٠١٨.

وفِي هذا الإطار أعرب عن إعجاب جلالته بالتطور في علاقات التعاون العسكري القائمة ببن إسبانيا ومصر، مرحبًا بتوسيع مجالات التعاون بين البلدين في ظل دور مصر الحيوي ومواقفها المتوازنة التي تمثل ركيزة للأمن والاستقرار الإقليمي.