قال سفير كوريا الشمالية لدى روسيا، كيم هيون جونج، إن مقدمات
ملائمة تشكلت في شبه الجزيرة الكورية للتغير الجذري للوضع في المنطقة باتجاه السلام
وبدء التعاون المشترك.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية عن جونج في
حفلة بسفارة بلاده لدى موسكو بمناسبة الذكرى الـ76 لمولد الزعيم الكوري الشمالي الراحل،
كيم جونج إل قوله: "تمت في شبه الجزيرة الكورية، التي كان الوضع فيها على وشك
حرب، تهيئة مقدمات ملائمة لتغيرات جذرية نحو السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية والتعاون
والوحدة، والعالم كله يرحب بهذه التطورات".
وأضاف الدبلوماسي أن "الولايات المتحدة فقط أعربت عن
استيائها من تحسن العلاقات بين شمال كوريا وجنوبها، وأعلنت بشكل علني عن مخططاتها لاستئناف
التدريبات العسكرية العدائية فورا بعد اختتام دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية الجارية،
وبذلك كشفت الستار عن نواياها الحقيقية وعدم رغبتها في انخفاض درجة التوتر في شبه الجزيرة
الكورية وضمان السلام والاستقرار في آسيا الشمالية الشرقية".
وتابع مشددا: "جميع الأطراف التي تريد بكل الصدق السلام
والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يجب عليها أن تدعم بنشاط الحوار وتحسين العلاقات
بين شمال كوريا وجنوبها، بما في ذلك من خلال المبادرات التي نتقدم بها، بدل إقامة عراقيل
لهتين العمليتين".
وأكد سفير كوريا الشمالية على سعي بلاده لتطوير علاقات الصداقة
والتعاون مع جارتها روسيا.
يذكر أن درجة التوتر في هذه المنطقة انخفضت نسبيا خلال الأسابيع
الأخيرة بفضل إعادة بيونج يانج وسول فتح اتصالات بين الجانبين منذ حوالي شهر وسط مشاركة
كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي الـ23 الذي يقام في مدينة بيونج تشانج بكوريا
الجنوبية من 9 إلى 25 فبراير الجاري.
وفي سياق متصل قررت سول وواشنطن تأجيل مناورات عسكرية سنوية
مشتركة بين الجانبين إلى ما بعد الألعاب الأولمبية.