التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، رئيسة مجلس النواب الإسبانى آنا باستور، في ختام زيارته الحالية للعاصمة الإسبانية مدريد.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الجانبين أكدا خلال المقابلة اعتزازهما بالعلاقات المصرية- الإسبانية المتميزة على الأصعدة كافة، والتطلع إلى المزيد من تعزيزها خلال الفترة القادمة، إذ أشار وزير الخارجية إلى ما لمسه خلال لقاءاته المسؤولين الإسبان من اهتمام كبير بالأوضاع في مصر، ورغبة في توطيد العلاقة وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين، فضلا عن الإدراك الكامل لأهمية استقرار مصر ونجاح تجربتها، لما في ذلك من تحقيق لمصلحة مباشرة لإسبانيا.

وأشار أبو زيد إلى أن شكري تناول مع رئيسة مجلس النواب الإسباني أهمية دفع التعاون البرلماني بين البلدين، من خلال تبادل الزيارات على مستوى رؤساء المجالس التشريعية واللجان البرلمانية، وكذلك تبادل الخبرات المتعلقة بصياغة التشريعات والقوانين.

واستعرض وزير الخارجية برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به الحكومة المصرية والمشروعات القومية الكبري وأهمية الشراكة المصرية- الإسبانية في إنجاز تلك المشروعات، مع اعتزام الحكومة المصرية تذليل كل العقبات، لإتاحة المجال للشركات الإسبانية، للإسهام في تلك المشروعات، مستعرضًا الحوافز التي تقدمها الحكومة المصرية لتشجيع القطاع الخاص الإسباني على الاستثمار في مصر.

ومن جانبها، أعربت رئيسة مجلس النواب عن تقديرها البالغ للعلاقات الخاصة التي تجمع إسبانيا بمصر على مدى التاريخ، وشكرها للدعم الذي قدمته مصر لبلادها مؤخرا، مؤكدة اتساق المصلحة الإسبانية مع المصلحة المصرية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه باعتباره تهديدا لدول شمال وجنوب المتوسط، معربة عن تطلع بلدها للتنسيق والتعاون مع مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مستفسرةً عن تقييم مصر وتقديرها عددا من الأزمات الإقليمية كسوريا وليبيا واليمن، حيث أثنت على المواقف المصرية المتوازنة التي تحرص على الكيانات الوطنية لمنع زعزعة الاستقرار، وبالتالي عدم خلق فراغ يفسح المجال أمام الجماعات الإرهابية للسيطرة. واستمعت إلى شرح من وزير الخارجية حول عملية سيناء 2018 التي تضطلع بها القوات المصرية لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية، حيث عبرت عن دعم بلادها الكامل للجهود المصرية في محاربة الإرهاب.

وفِي ختام تصريحاته، أشار المتحدث باسم الخارحية إلى أن وزير الخارجية أعرب عن تطلعه، لأن يدعم البرلمانيون الإسبان مواقف مصر في البرلمان الأوروبي، وأن يعبروا لأقرانهم من أعضاء البرلمان الأوروبي عن حقيقة الأوضاع في مصر وطبيعة التحديات التي تواجه المجتمع المصري على مسار عملية دعم الاستقرار والتنمية والتحول الديمقراطي ومكافحة الإرهاب.