قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن الحروب المقبلة ستكون صراعا على البترول والغاز، وليست حربا على المياه كما يتردد.
وأضاف فرج- خلال ندوة نظمها منتدى الإسكندرية برئاسة المهندس عبد الفتاح رجب، اليوم الأحد، تحت عنوان "مصر إلى أين؟" بحضور نقيب الصحفيين فرع الإسكندرية رزق الطرابيشي- أن مصر لن ترضخ أبدا لإنشاء قواعد عسكرية في أي شبر من الوطن رغم الإغراءات والمزايا التي كانت تتعرض لها القيادة السياسية.
وتابع أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس متخذ منذ 22 عاما، وهي ضمن العهود التي قطعها ترامب قبل ترشحه ونفذه، لكنه أضر بمحاور حل القضية الفلسطينية الخمسة التي تتمثل في "انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل عام 1967، والقدس عاصمة فلسطين".
وأردف مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق قائلا إن سيناء كان بها 4 آلاف نفق، بعضها يمر منه تريلات، موضحا أن العملية الشاملة "سيناء 2018" هدفها استباقي لمنع محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد قبل خوض غمار السباق الرئاسي المهم للبلاد.
وشدد على جاهزية القوات المسلحة واستعدادها لتنفيذ أي شيء من أجل تأمين الحدود، فقد استولت على مركز الاتصالات التابع للجماعات الإرهابية في سيناء، ودمرت عددا كبيرا من الأنفاق، وقضت على تهديدات التكفيريين.
وأضاف فرج أن العملية ليست مرتبطة بزمن معين لانتهائها سوى القضاء على الإرهاب ومنع أي تهديدات، وأن الثلاثة أشهر التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة كانت فترة محددة للتخطيط والتنفيذ.
وبالنسبة لما وُصف بتحرش تركيا بالسفن في مياه البحر المتوسط خاصة في المياه الإقليمية لقبرص، رد فرج قائلا إن ما يحدث هو محاولة لوقف عملية استكشافات الغاز خاصة بعد اكتشاف حقل غاز "ظهر"، وقد فقدت تركيا الدخول في الاتحاد الأوربي خاصة بعد الانقلاب الأخير، وكذلك محاولات عودة الخلافة العثمانية، وريادة المنطقة العربية.
وأكد أن مصر بعد التحديث أصبحت أفضل من تركيا في القوة البحرية، وقادرة على حماية حدودنا، وأجبرت أي شخص على إعادة التفكير قبل التعرض للاستثمارات المصرية في المياه الإقليمية.
وتابع أن ليبيا بها 5 جماعات إرهابية، وأن حجم السلاح لديها داخل المخازن يفوق استيعاب البشر، ولتحقيق ذلك يجب فض الخلاف بين الحكومية التوافقية والرئيس المنتخب واللواء خليفة حفتر.
واختتم اللواء سمير فرج قائلًا إن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل وطني ومن المتوقع أن يفوز في الانتخابات، داعيا المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات حتى يظهروا أمام العالم أنهم يريدون استكمال ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.