استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، لشاهد الإثبات بقضية "أحداث مكتب الإرشاد"، المواطن "محمد هاشم".
وأكد الشاهد أنه كان موجودًا في مسرح الأحداث في الثلاثين من يونيو عام 2013، وأوضح سبب وجوده في الشارع بهذا الوقت أنه جاء للتعبير عن الفرحة بخروج الإخوان من الحكم، ولفت إلى أنه خرج هو ومجموعة من أصدقائه، وكانوا يحتفلون باليوم بالغناء والزغاريد، قاطعين شارع تسعة حتى وصلوا للنافورة، وتابع الشاهد سرد الأحداث بالإشارة إلى أنه تلقيهم خبرًا بوفاة أحد جيرانهم بالمنطقة ويُدعى "عبده"، إثر إطلاق النار عليه من مكتب الإرشاد.
وأضاف "هاشم"، خلال شهادته أمام المحكمة، أنهم هرولوا إلى مكان الواقعة لبيان ما حدث لابن منطقتهم، وذكر أن سيارة إسعاف نقلت المجني عليه، وتابع أنه وأثناء وجوده مع عدد من ضباط الشرطة، ومنهم معاون مباحث قسم المقطم، تم استهدافهم برصاص أثناء وقوفهم بجانب شجرة، وشدد أن عيارا ناريا أصاب تلك الشجرة، وأصيب هو بشظية، وصلت لقاع العين، ومن ثم توجه بعد إصابته إلى مستشفى أحمد ماهر، لعمل اللازم وإخراج الشظية.
ووصف الشاهد للمحكمة المشهد في ذلك الوقت، قائلًا إن إطلاق نار كثيف جاء من شبابيك مكتب الإرشاد، وكان يهدف إلى فض التظاهرة حول "الإرشاد"، وشدد على أن قصد مُطلقي النار هو قتل المُشاركين في المسيرة حول مكتب الإرشاد، معقبًا مُتسائلًا :"كان بيضرب نار ليه؟".
وشدد "هاشم" على أن مسرح الواقعة كان يشهد تواجدًا لسيارة تصوير، لافتًا إلى أن المُصور الذي كان مُمسكًا بالكاميرا تم إصابته بطلق ناري، وعن مُطلقي النار، أكد الشاهد أنه كان في كل شباك بالمقر شاب أو شابين، يحملون أسلحة نارية وخرطوش، مُعطيًا أوصافًا لهؤلاء مُطلقي النار أنهم كانوا مُلتحين، وكثيفي الشعر، وأقوياء البنية.
وتواصل شريط أحداث الواقعة، بتأكيد الشاهد أنه في اليوم التالي للواقعة، توجهت حافلة "أتوبيس" إلى مقر الإرشاد، ونقلت هؤلاء الذين كانوا بداخل المكتب، وقاموا باستقلالهم من البوابة الخلفية للمقر، وأردف الشاهد بقوله أنه أبصر الخارجين من مكتب الإرشاد وهم يحملون السلاح، وكان عددهم كبير.
وشدد الشاهد أن من بين المتظاهرين لم يكن أحد يحمل السلاح، مُستخدمً تعبير: "لا مطواة أو طلقة"، وتابع قائلًا إن هدف المتظاهرين هو الضحك واللعب وحسب في هذا اليوم، وعن الوفيات بسبب إطلاق النار من مكتب الإرشاد، ذاكرًا أنه من جانب معارفه سقط ثلاثة أشخاص.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين الدكتور عادل السيوي وحسن السايس وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامة شاكر.
وأسندت النيابة لقيادات الجماعة الاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر، والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة.