أقرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، أن الوضع المالي للاتحاد الأوروبي "حرج للغاية".
وقالت ميركل، في تصريحات صحفية أدلت بها ، إن الوضع المالي للاتحاد الأوروبي يواجه تحديات هائلة مع اقتراب خروج بريطانيا، مشيرة إلى أن سياسات الدفاع والهجرة ومكافحة أسباب اللجوء تعد من المهام التي تحتاج دعما ماليا ، وأن دول الاتحاد الأوروبي لا تؤيد إنفاق المزيد من الأموال بعد خروج بريطانيا.
يذكر أن بريطانيا تتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حاليا على الخروج من التكتل بعد تصويت أغلبية مواطنيها لصالح الانفصال في استفتاء عام 2016.
ومن المقرر أن يؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى إحداث فجوة مالية قدرها 12 مليار يورو، وهي إجمالي مساهمة (لندن ) في ميزانية الاتحاد الأوروبي البالغة 140 مليار يورو.
يذكر أن الاتحاد المسيحي بقيادة ميركل ، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وافق بحسب اتفاق الائتلاف الحاكم الذي توصلا إليه في السابع من فبراير الجاري، على زيادة مساهمة ألمانيا في ميزانية الاتحاد - لم يحدد الاتفاق قدر الزيادة- في حين ترفض دول مثل النمسا وهولندا زيادة مساهمتها المالية.
ومن المقرر أن تناقش قمة الاتحاد الأوروبي غير الرسمية، المقرّر عقدها في العاصمة البلجيكية (بروكسل ) يوم الجمعة المقبل، الإطار المادي للتكتل على المدى القصير.
يذكر أن ألمانيا تعد المساهم الأكبر في ميزانية الاتحاد الأوروبي بنسبة 21%.