أشاد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ببطولات الجيش والشرطة في معركتهم الشاملة "سيناء 2018" ضد الإرهابيين.

وقال المفتي في تصريحات تليفزيونية اليوم الجمعة: إن التاريخ سيسجل لكم بحروف من نور هذه البطولات، لأنكم في معركة شريفة ضد قوى الشر.. أنتم على الحق فاثبتوا عليه، لأنكم تخوضون معركة فاصلة وحاسمة في تحقيق الأمن والأمان، فكونوا من البسالة والبطولة التي تحقق لنا ذلك.

وأضاف، إن معركتنا ضد الإرهاب هي كفاح من الشعب ممثلا في القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب، فهما جزء لا ينفصل عن الشعب المصري، وهما نسيج من هذا المجتمع، وبالتالي فالشعب المصري كله يكافح ضد قوى الشر الذين يعيثون في الأرض فسادًا.

ووصف معركة الجيش والشرطة في سيناء بأنها عبور جديد، وأنه بإرادة الله وعزيمتنا سننتصر إن شاء الله؛ لأن أهل الحق ينتصرون، فهؤلاء الجنود يخوضون حربًا شريفة ضد أعداء الأوطان، وجنودنا على الحق لأنهم يدافعون عن العرض والوطن والناس.

وأوضح، أن الدفاع عن الوطن من الأمور الواجبة شرعًا بجانب أنه واجب وطني وواجب يمليه الشرف والإنسانية، مؤكدا أن ما تقوم به القوات المسلحة هو من الواجبات الشرعية التي تحمي بها العِرض والوطن والدين، وتمثل القوات المسلحة حائط صد منيع لحماية الوطن، فهي تخوض حربًا شريفة لن ينسى لها الشعب ما قامت، ما تقوم به من صميم الدين وصميم مقاصد الشريعة.

وقال فضيلة المفتي: إن الجيش والشرطة يمثلون الشعب في المعركة الفاصلة ضد قوى الشر، ونحن لابد أن نكافح معهم أيضًا من خلال المواجهة الفكرية لهذا الإرهاب.

  وأضاف، إنه لابد أن تسير جهود مكافحة الإرهاب في كل الاتجاهات وأن يستمر البناء، يد تبني ويد تدافع ضد التهديدات، مؤكدًا أن التنمية لا يمكن أن تقوم في ظل الإرهاب، وبالتالي لابد من وجود استقرار لها، والحرب على الإرهاب والقضاء عليه يساهم في الاستقرار ومن ثم التنمية.

وتابع: هناك ثلاثة أركان للأعمال الإرهابية الإجرامية، هي التبرير والتمويل والتنفيذ، فالتبرير من خلال اجتزاء النصوص وتفسيرها بصورة خاطئة، ثم توفير التمويل لهذه الأعمال والقيام بتنفيذها، وأصحاب هذه الأركان الثلاثة يستوون في الجرم، فكلهم في خندق واحد ضد الأوطان.. ولابد من مواجهة الإرهاب في طرق متوازية منها بيان الصواب وتحصين الشباب من خلال كافة الأماكن في الجامعات وغزو مواقع التواصل الاجتماعي، بجانب الكفاح المسلح والمواجهة العسكرية ضد هؤلاء الإرهابيين.

واختتم مفتي الجمهورية مطالبًا الجميع بمواجهة الشائعات من خلال التبصر، واصفًا إياها بأنها حرب لا تقل خطورة عن حرب الجنود ضد الأعداء، فعلى من يتلقى الشائعات أن يتبين ويتثبت أولًا انطلاقًا من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}  وعدم نشر الشائعات؛ لأنه يترتب عليها أمور تضر المجتمع، فمن ينشر الشائعة يسعى لزعزعة الاستقرار.