أبدى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، استعداد المنظمة للبدء في إرسال مساعدات إلى الغوطة الشرقية بسوريا حال توفر ضمانات الأمن بعد إعلان روسيا هدنة إنسانية يومية هناك.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية، مساء الإثنين، عن دوجاريك للصحفيين قوله: "مستعدون للتوجه إلى هذه المنطقة (الغوطة) بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية للسائقين وموظفي الإغاثة. يجب أن تتوقف المعارك، لنكون على يقين بأن الطرق غير مغلقة ولا توجد عوائق إدارية".
وفي تعليقه على إعلان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، اليوم، عن فرض هدنة إنسانية يومية في الغوطة من الساعة 9 حتى 14 بدءًا من الغد، قال دوجاريك: "من الصعب أن نتحدث ما إذا كانت 5 ساعات تكفي (لتنفيذ عمليات إنسانية)، لكنها أفضل من لا شيء، نريد وقف إطلاق النار، سنفعل كل ما بوسعنا خلال الفترة المتوفرة لدينا".
وأشار دوجاريك إلى أنه لن يتسنى الحكم على نجاح المبادرة الروسية للهدنة الإنسانية في الغوطة إلا عندما "تصمت الأسلحة"، مؤكدًا أن مسلحي الغوطة يواصلون قصف العاصمة والقتال في المنطقة ما زال مستمرًا خلال الساعات 48 الماضية رغم إعلان الهدنة في عموم البلاد في 24 فبراير، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.
وأفاد دوجاريك بمقتل 30 شخصًا على الأقل جراء العمليات العسكرية في الغوطة وسط مواصلة استهداف المسلحين لدمشق، خلال 48 ساعة ماضية.
ومنذ 19 فبراير الجاري، قتل 500 شخص وأصيب 15 ألفًا، فيما تسبب قصف المسلحين المتمركزين هناك لدمشق بسقوط 14 شخصًا وإصابة 214 آخرين، بحسب دوجاريك.
وأضاف المسؤول الأممي: "وفق التقارير الواردة، تعرضت 24 مؤسسة طبية للقصف المدفعي والجوي، إضافة إلى 3 مواقع إغاثية".