حددت دراسة حديثة بعنوان (ملامح الهوية الوطنية والخصوصية المكانية للمرأة الريفية) تم عرضها اليوم الأربعاء أمام مؤتمر (المرأة العربية في سياق متغير : أدوات التمكين بين الواقع والطموح) الذي يواصل أعماله لليوم الثاني على التوالي في الإسكندرية ، خمسة أهداف لبناء مجتمع مزدهر ومتطور في مصر.
وأوضحت الدراسة - التي أعدتها المديرة التنفيذية للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل الدكتورة راندة فخر الدين - أن الهدف الأول يتمثل في القضاء على الأمية التي تُعتبر الخطوة الأولى لرفع المستوى الثقافي للمرأة وزيادة وعيها لتكون فاعلة في بناء المجتمع وتطوره.
وذكرت أن الهدف الثاني يؤكد ضرورة المشاركة الفعالة للمرأة في الأنشطة الثقافية مثل كتابة الشعر والقصة والمسرحية وتسهيل نشر نتاجها الأدبي والمشاركة أيضًا في الأنشطة الفنية مثل الموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية المختلفة وغيرها.
ويدعو الهدف الثالث إلى إصدار الدولة تشريعات لحماية حرية المرأة وضمان حقوقها المدنية كاملة وإطلاق طاقاتها الإبداعية، وكذلك الدفاع عن حقوقها ومكانتها الاجتماعية وحمايتها من العنف والأذى ومن العادات والتقاليد التي تحط من كرامة المرأة.
ويطالب الهدف الرابع بأن تأخذ منظمات المجتمع المدني -خاصة النسوية منها- دورها الحقيقي في بناء ثقافة المرأة وزيادة وعيها وإنشاء نوادٍ وجمعيات ومراكز ثقافية تعمل على تثقيف المجتمع نحو احترام المرأة وأهمية دورها في بناء المجتمع وتطوره.
ويتضمن الهدف الخامس وضع مناهج تربوية للمدارس بجميع مراحلها وللجامعات تدعم احترام المرأة وتعترف بأهمية دورها كمربية وكمَدرسة لإعداد جيل واعٍ يعمل على بناء الوطن وازدهاره.
وأكدت الدراسة أن التطور والبناء الحضري لأي مجتمع مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور ثقافة المرأة ووعيها ومساهمتها الفعالة في هذا البناء ليكون مجتمعًا مدنيًا قائمًا على المواطنة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمبادئ الإنسانية، ولا يمكن لأي مجتمع أن يبني حضارة دون أن تساهم فيه المرأة مساهمة فعالة.
جدير بالذكر أن مؤتمر (المرأة العربية في سياق متغير : أدوات التمكين بين الواقع والطموح) الذي ينظمه المعهد السويدي بالإسكندرية بالتعاون مع الاتحاد النسائي العربي العام وهيئة "بلان الدولية" المعنية بتدعيم حقوق وحماية الطفل ، يستمر لمدة ثلاثة أيام.