شارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، في مؤتمر "التراث الإسلامي: تعزيز الوئام والعيش المشترك"، الذي عقد في العاصمة الهندية نيودلهي بحضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وعدد كبير من علماء الدين الإسلامي والقيادات الفكرية والسياسية والدينية والإعلامية والطلابية.
وبحسب الديوان الملكي الهاشمي، ألقى الملك عبدالله الثاني، كلمة في المؤتمر، الذي نظمه المركز الإسلامي في الهند، أكد فيها أهمية دور الدين والإيمان في مستقبل عالمنا.
وقال العاهل الأردني "إن جزءًا كبيرًا مما نتابعه في الأخبار أو على شبكة الإنترنت فيما يخص الدين هذه الأيام يركز على ما يفرق الناس. وحول العالم، تزداد الريبة والشكوك المتبادلة بسبب عدم معرفة الآخر. إذ تحرف الأفكار المبنية على الكراهية ما أنزله الله لافتعال الصراعات ولتبرير الجرائم والإرهاب"، داعيًا إلى التعامل مع هذه المخاطر بمنتهى الجدية.
وأشار إلى أن الدين والإيمان هو ما يلهم الناس لعمل الخير في حياتهم اليومية في دول مثل الهند والأردن، حيث عمل وعاش أتباع الأديان والأعراق المختلفة في وئام على مدى التاريخ.
ولفت إلى أن التعاطف والرحمة والتسامح هي القيم التي يؤمن بها المليارات من المسلمين وغير المسلمين في سائر أنحاء العالم. وتتطلب هذه القيم منا أن نعمل معاً من أجل مستقبلنا المشترك.
وأكد أن الحرب التي يخوضها العالم اليوم ضد الإرهاب ليست حرباً بين أديان أو شعوب مختلفة، وإنما هي بين المعتدلين من جميع الأديان والمجتمعات ضد المتطرفين الذين اتخذوا الكراهية والعنف معتقدًا لهم، داعيًا إلى أن نميز المعلومات المضللة التي تنشرها هذه المجموعات عن الإسلام وعن أي دين آخر، وأن نرفضها.
كما ألقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كلمة أعرب فيها عن تقديره للعاهل الأردني على زيارته للهند وحضوره أعمال المؤتمر، مشيدًا بجهوده في مكافحة التطرف، مؤكدًا وقوف الهند جنبًا إلى جنب معه في هذه الجهود.
وقال مودي إن ما يشهده العالم من عنف وكراهية يجب أن يكون دافعًا قويًا للجميع لمحاربة الإرهاب والتطرف، مستندين بذلك إلى مبادئ وقيم الأديان.
وأضاف أن الحرب على الإرهاب لا تعتبر حربًا على أي دين، وإنما هي حرب ضد الفكر المتطرف للأشخاص الذين يقومون بتضليل الشباب ليقترفوا الجرائم ضد الأبرياء.
وأكد رئيس الوزراء الهندي، حرص بلاده على العمل مع الأردن والملك عبدالله الثاني وجميع المجتمعات من مختلف الأديان؛ لإبراز الطريق الصحيح للإنسانية جمعاء.