قال محمد الجنيدي، عضو مجلس الأعمال المصري
السعودي، إن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين مصر والسعودية لتشجيع الاستثمار والتعاون
في مجال البيئة أمس هامة وتعتبر تحول ضخم وإيجابي في العلاقات المصرية السعودية نتيجة
التقارب السياسي بين القيادات في الدولتين والتي عكستها اختيار ولي العهد السعودي لمصر
في أول زياراته الخارجية.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"
أن هذه الاتفاقيات وخاصة الاتفاق المعدل لإنشاء صندوق استثماري مصري سعودي سيكون لها
مردود إيجابي على الاقتصاد المصري والاستثمار فيها، موضحا أن الاتفاقيات نقطة تحول
وانطلاقة لتكامل مصري سعودي وخطوة على طريق تكامل عربي.
وأكد الجنيدي أن السعودية أكبر مستثمر عربي
في مصر بواقع 30 مليار دولار وهناك نحو 2900 مشروع سعودي في مصر ومطلوب المزيد وخاصة
أن هناك إرادة حقيقية لبدء مرحلة جديدة إيجابية في العلاقة المصرية السعودية، مضيفا
أن جولة محمد بن سلمان في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس هامة لأن هذه المنطقة جاذبة
للاستثمار وقوانينها مشجعة.
وأوضح أن المشروعات المشتركة بين مصر والسعودية
مثل جسر الملك سلمان ومشروع نيوم متوقع لها نجاحا باهرا لأنها تخدم التجارة البينية
بين الدولتين وستعمل على زيادتها لأضعاف، مضيفا أن مشروع نيوم أيضا يجمع بين مصر والسعودية
والأردن وسيكون له مردود سياحي ويخلق بيئة سياحية مشجعة وفرصة لعمل برامج مشتركة للدول
الثلاث.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد
السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد شهدا أمس توقيع اتفاقية تعاون في مجال حماية البيئة
والحد من التلوث، والاتفاق المعدِّل لاتفاق إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار بين صندوق
الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي
المصرية، إلى جانب مذكرة تفاهم بشأن تفعيل الصندوق السعودي المصري للاستثمار، وبرنامج
تنفيذي للتعاون المشترك لتشجيع الاستثمار بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة
في مصر، والهيئة العامة للاستثمار في المملكة.