أعلنت بحوث شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية، إن التراجع الأخير للجنيه أمام الدولار لن يضيف ضغوطا تضخمية جديدة، لأن العملة المحلية لاتزال أقل من المستويات القياسية التى سجلتها خلال ديسمبر الماضي.

وصعدت العملة الخضراء مؤخراً لتقترب من مستويات 18 جنيها، وذلك بعد هبوط لم يدم سوى أسابيع قليلة أدنى من 16 جنيها.

وأشارت فاروس للأبحاث فى تقرير بحثي صادر اليوم الأحد، أنه بالنظر للتراجعات التى شهدتها مبيعات الشركات على مدار الفترة الماضية، فإن احتمال الإقدام على رفع جديد للأسعار على خلفية زيادة سعر الدولار لن يحدث، إلا إذا تخطت العملة الخضراء حاجز الـ 19 جنيها، وهو أعلى مستوى وصلت له بنهاية العام الماضي.

وأوضحت أن المستثمرين الأجانب اشتروا أذون خزانة حكومية بقيمة 300 مليون دولار يوم الخميس الماضي، وهو أمر من شأنه تحجيم الارتفاع القوي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه.

وتسارعت وتيرة التضخم الأساسي والعام وبدأت في الهبوط على المستوى الشهري، مشيرة إلى أن بيانات فبراير التي أعلنت نهاية الأسبوع الماضي كشفت عن أبطأ نسبة تحرك منذ تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي وذلك بنسبة بلغت 2.6%.

وأوضحت أن معدل التضخم السنوي ارتفع بقوة بسبب تأثير سنة الأساس، لكنها رأت أن ذلك الأثر سيتلاشى تدريجياً بدءاً من الربع الأخير من العام المالي 2016/2017.