أكد الدكتور أسامة بدير، استشارى أمراض العيون، أن “الجلوكوما” -المياة الزرقاء- هى المسبب الثانى للعمى، وتحدث نتيجة ارتفاع ضغط العين الذى يسبب تلف العصب البصرى ويؤدى إلى مشاكل فى البصر وفى النهاية إلى العمى.

وقال بدير  – خلال لقائه ببرنامج "صباح العربية" المذاع على فضائية "العربية"- إن الإحصائيات تؤكد أن نسبة المصابين بهذا المرض ستصل إلى 76 مليون شخص بحلول عام 2020.

واضاف أن السبب الأساسى لهذا المرض غير معروف حتى الآن، لكنه يحدث نتيجة انسداد الأنابيب المسئولة عن تصريف السوائل مع تقدم السن، مما يؤدى إلى تجمعها داخل العين والضغط على مكونات العين مما يؤدى فى النهاية إلى ضمور الشبكية والعصب البصرى الذى يسبب العمى.

وأكد  أن هذا المرض ليس لديه أى أعراض، كما أن نسبة 70 : 90% من الأشخاص المصابين لا يعلمون بوجود المرض، ولا يتم اكتشافه إلى فى وقت متأخر بعد الإصابة بفقد النظر.

وتابع: هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بهذا المرض منها العامل الوراثى و مرض السكرى، لذا على كل من يعانى من السكرى أو من لديه أقارب من الدرجة الأولى مصابون بالجلوكوما، أن يقوموا بعمل فحص دورى لاكتشاف المرض فى مراحله الأولى.

وأكد أن اكتشاف المرض فى المراحل الأولى يمكن السيطرة عليه بنسبة 90% وعدم الإصابة بالعمى، مشيرا إلى أن كل الأدوية الموجودة للسيطرة على المرض وليس علاجه، كما أكد أن حالات الإصابة بالزرقاء السنوية أو التى تحدث نتيجة اصطدام أو التهابات يمكن علاجها والشفاء منها تماما.