الجمعة 27 سبتمبر 2024

الاحتلال الإسرائيلي يخطر بإخلاء بناية سكنية جنوب الأقصى لصالح جمعيات استيطانية

11-3-2018 | 12:30

أفادت مصادر فلسطينية بأن جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية سلمت إخطارا قضائيا، لأبناء إحدى العائلات تطالبهم فيه بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية الكائنة في حي بطن الهوى (الحارة الوسطى ببلدة سلوان)، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وذلك في إطار تقاسم الأدوار بين جمعيات استيطانية ومؤسسات الاحتلال لتهجير سكان الحي وتهويده بالكامل.


وذكر مركز معلومات وادي حلوة- سلوان بالقدس المحتلة، في بيان اليوم الأحد أن البلاغات القضائية ألت أفراد عائلة المواطن المتوفى سعيد عودة 30 يوما لإخلاء الأرض المقامة عليها البناية، في حين ستتوجه لجنة الدفاع عن الحي إلى المحامي المختص لإصدار أمر إلغاء الإخلاء لإثبات ملكية الأرض.

ولفت المركز إلى أن جمعية "عطيرت كوهنيم" تدعي أن الأرض المقامة عليها بناية عائلة عودة أسفل الحارة الوسطى بطن الهوى تعود ملكيتها ليهود منذ عام 1889، في الوقت الذي أوضح فيه عضو لجنة الأهالي في الحي يعقوب الرجبي، أن البلاغات القضائية جاءت تطالبهم بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية المؤلفة من أربعة طوابق وتضم 8 شقق، موضحا أن حوالي 50 فردا يعيشون في البناية معظمهم من الأطفال دون الثامنة عشرة.

وأضاف الرجبي أن هذه الأرض مملوكة لعائلة عودة منذ سبعينيات القرن الماضي، بعد شرائها من أحد سكان بلدة سلوان والذي كان يملكها منذ الخمسينيات، ومنذ سنوات طويلة تمكنت العائلة من استصدار التراخيص اللازمة من كافة الدوائر "الإسرائيلية" لبناء البناية التي تقطنها منذ 20 عاما، وهذا يؤكد أن الأرض تعود للعائلة.


وحسب البلاغات القضائية، فإن أرض عائلة عودة تحد الأرض التي مساحتها "5 دونمات و200 متر مربع (الدونم ألف متر) " في حي الحارة الوسطى من الجهة الغربية، والتي تسعى "جمعية عطيرت كوهنيم" للاستيلاء عليها وعلى البنايات المقامة، بحجة ملكيتها لليهود، وسلمت أكثر من 70 عائلة من أهالي الحي بلاغات قضائية، حيث بدأت الجمعية في شهر أيلول عام 2015 تسليم البلاغات، وقام السكان بدورهم بالرد على الدعوات التي قدمت ضدهم.

وحذر يعقوب الرجبي من خطورة البلاغات القضائية لعائلة عودة، والتي من الممكن أن تكون بداية لإخطارات إخلاء جديدة في حي بطن الهوى لبنايات وشقق تقع في محيط الخمسة دونمات.