«مش هانمشي من منطقتنا»، كانت هذه صرخة أهالي مثلث ماسبيرو، في وسط القاهرة؛ كرد فعل على المؤتمر الصحفي الذي عقده أحمد درويش نائب وزير الإسكان للتطوير الحضري والعشوائيات، واللواء محمد أيمن، نائب محافظ القاهرة، للمنطقة الجنوبية، لعرض 5 مقترحات على أهالي المنطقة من المستأجرين، والمقيمين.

«الهلال اليوم»، رصدت أسباب غضب الأهالي، وأهمها التعويضات غير العادلة، والإيجارات الأعلى من إمكانات أغلب سكان المنطقة، خاصة العاملين فى مهن غير منتظمة، بالإضافة إلى تحفظهم الانتقال لمدينة الأسمارات، مقابل الحصول على وحدات 65م، بنظام الإيجار التمليكي، مقابل 300 جنيه إيجارا شهريا، بزيادة 5% سنويا.

«الشقق مناسبة، وتشطيبها كويس»، هكذا وصفت «أم محمد»، وحدات مدينة الأسمارات، بعد الزيارة التي نظمها نائب محافظ القاهرة للأهالي، لمشاهدة العقارات على الطبيعة، إلا أنها تحفظت على أن المنطقة ليس بها سوى مدرسة إعدادية وحيدة، وليس هناك أسواق، أو خطوط مواصلات إلى قلب القاهرة.  

بدوره رفض «عم رضا»، صاحب ورشة ميكانيا لإصلاح السيارات، الخروج من المنطقة، قائلا: «حتى لو الحكومة عوضتني، ببيت وورشة جديدة، هاجيب زبايني تاني منين»، مفضلا البقاء في المنطقة».

«الحلول المقترحة من الحكومة»، تتضمن بقاءهم في المنطقة مقابل إيجار في حدود 2500 جنيه، يتحمل الأهالى 1000 جنيه منها، وتتحمل الحكومة باقي المبلغ، وهو الحل الأقرب لرضا الأهالي في المنطقة، بحسب الآراء التي رصدتها «الهلال اليوم»، داخل المنطقة، لكن الأهالي يرغبون في خفض قيمة الإيجار، وهو ما تعبر عنه «أم مؤمن»، التي تعيش وأبناؤها، وأحفادها في المنطقة منذ طفولتها، فيما تبلغ من العمر الآن 65 سنة. 

واستبعد الأهالي فكرة الحصول، على تعويض نقدي مباشر، وهو 100 ألف جنيه للغرف، و40 ألف مصاريف انتقال، لأنهم يرون أن هذه التقديرات، أقل من القيمة السوقية لمنازلهم، رغم صغر مساحتها».