الجمعة 27 سبتمبر 2024

خلال زيارة الإمام الأكبر للبرلمان البرتغالي.. شيخ الأزهر: البرتغال تشكل مزيجا مميزا من الحضارات.. ورئيس البرلمان لـ "الطيب": "سعي فضيلتكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان على المستقبل"

تحقيقات15-3-2018 | 16:44

استقبل إدواردو فيرو رودريغيز، رئيس البرلمان البرتغالي، اليوم، بمقر البرلمان، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك في إطار زيارة فضيلته للبرتغال، التي بدأت أمس، ويلتقي خلالها كبار المسئولين، ويشارك في الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس الجمعية الإسلامية في لشبونة.


وفي بداية اللقاء، رحب رئيس البرلمان البرتغالي بزيارة الإمام الأكبر لبلاده، مشددا على أنها تشكل حدثا مهما للغاية، لما يحظى به الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من ثقل وتأثير عالمي، مشيرا إلى أن البرلمان البرتغالي يتابع دائما جهود الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف، وأحزننا كثيرا الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في سيناء، وقدمنا التعازي لمصر، وللرئيس عبدالفتاح السيسي كما تابعنا زيارتكم المهمة لمسجد الروضة، التي عكست تصميمكم على مواجهة الإرهاب.


وأوضح رئيس البرلمان البرتغالي، أن زيارة الإمام لبلاده أن تبعث برسائل جوهرية حول ضرورة بناء جسور الحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والثقافات، مضيفا "سعي فضيلتكم الدائم للحوار بين الأديان يشعرنا بالاطمئنان علي المستقبل".


وأشاد رئيس البرلمان البرتغالي بجهود شيخ الأزهر من أجل تعزيز الحوار بين الشرق والغرب، والعلاقة الممتازة والأخوية التي تجمع بينه وبين قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، باعتبارها تشكل نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه التواصل والحوار بين قادة وأتباع الديانات في العالم، فضلا عما يصدر عن لقاءاتهما من تصريحات ورسائل تؤكد على ضرورة العمل المشترك لما فيه خير وسعادة البشرية.


من جانبه، أعرب الإمام الأكبر عن سعادته لتواجده في "بيت الديمقراطية البرتغالية"، مشيرا إلى أن البرتغال تمثل مزيجا مميزا من الحضارات وهي بلد التسامح.


وشدد الإمام الأكبر، على أن الأزهر الشريف يحمل على عاتقه نشر قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، لكونها تشكل جوهر رسالة ديننا الإسلامي وشريعته السمحاء، بل وجوهر كل الأديان السماوية، لذا فإن علماء ورجال الدين تقع عليهم المسؤولية الكبرى في التصدي للفكر المتطرف من أجل حماية الشباب في الشرق والغرب من براثن هذا الفكر، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود من أجل استئصال الإرهاب ومحاصرة دعاوى الكراهية والعنصرية.


وأوضح فضيلة الإمام الأكبر، أن ما تشهده دولة البرتغال من تعايش وانفتاح وقبول للآخر يشكل نموذجا يستحق الإشادة، ويجب الاحتذاء به، مشددا على عالمنا المعاصر بحاجة لمزيد من الحوار والتواصل من أجل مستقبل أفضل للشعوب، وتشجيع التعايش بين أتباع الديانات، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك.


حضر اللقاء السفير علي العشيري، سفير مصر في البرتغال ، والوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر.

 

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وصل، قبل قليل، مقر رئاسة الجمهورية البرتغالية.


وكان في استقبال رئيس الجمهورية مارسيلو ريبيلو دي سوزا وكبار المسؤولين في الدولة.


جاء ذلك عقب انتهاء زيارته لمقر البرلمان البرتغالي ولقائه برئيس البرلمان إدورادو فيرو رودريجيز بمقر البرلمان في لشبونة.


وكان فضيلة الإمام الأكبر قد استهل زيارته للبرتغال مساء أمس بلقاء عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وأعضاء الجالية الإسلامية في لشبونة، مؤكدا أن الأزهر الشريف هدفه البحث عن السلام والدعوة إليه والتمكين منه شرقا وغربا وإزالة ما بين الأديان والمذاهب من صراعات مفتعلة.


كما أصدرت الحكومة البرتغالية، مساء أمس، بيانا رسميًّا، رحَّب من خلاله وزير الخارجية البرتغالي «أوجستو سانتوس سيلفا» بزيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى لشبونة، واصفا فضيلته بالممثل الأعلى للإسلام السني، وأنه يقود مسيرة التجديد والمراجعة للمناهج الدراسية في سبيل إعادة جامعة الأزهر إلى مكانتها.


يرافق فضيلة الإمام الأكبر خلال الجولة وفد من قيادات الأزهر الشريف، يضم: فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار الأزهر لشئون الوافدين.