الأمومة نعمة من الله علينا بها ـ وهي إحساس لا يفارق أى أنثى ، فإذا كانت هذه الولادة هى الأولى لك فعليك اتباع تلك الإرشادات والتعليمات .
س. أنا سيدة حامل لأول مرة ، أسمع أن فترة النفاس من الفترات المهمة لاستعادة الصحة من جديد .. أرجو معرفة ذلك وما الطريقة المثلى لاجتياز هذه الفترة بسلام؟
يجيب عن السؤال الدكتور محمود نشأت خلف استشارى أمراض النساء والتوليد بمستشفى الجلاء التعليمى للولادة .
- بالتأكيد تعد هذه الفترة فى غاية الأهمية لكل من الأم وطفلها على الرغم من أن الكثيرات من السيدات لا يلقين العناية الكافية ونستطيع القول إنه يجب النظر إلى هذه الفترة بانتباه .
- خلال هذه الفترة تعود الأعضاء التناسلية لسابق عهدها وترجع كافة التغييرات كما كانت قبل الحمل وتبدأ الدورة الشهرية خلال أسابيع قلائل .
- وتعد فترة النفاس من فترات التكيف النفسي وتتحول الرغبة في وصول طفل جديد إلى قلق على حالة المولود وقدرتها على التعامل معه ، وهذا التوتر قد يكون مضاعفا إذا كانت السيدة مجهدة من الولادة أو إذا حدثت لها أي مضاعفات طبية .
- ولهذا يفضل أن يكون الجو ملائما لتعليم الأم كيفية التعامل مع وليدها مع ضرورة أن تكون هناك متابعة طبية لمراقبة التغيرات الفسيولوجية التى تحدث خلال هذه الفترة وتشخيص وعلاج أى مضاعفات تحدث عقب الولادة والتأكد من أن الرضاعة الطبيعية تسير على ما يرام .
- مع إعطاء الأم الدعم النفسي ومن أهم الأحداث الفسيولوجية خلال فترة النفاس الرضاعة ويعقب الولادة توقف التأثير الناتج عن هرمونات المشيمة وبصفة عامة ترجع التغيرات الفسيولوجية كسابق حالتها قبل الحمل ، وذلك من خلال من 6-8 أسابيع ويرجع الرحم لحالته الأولى .
- كما أن الرضاعة الطبيعية تلعب دورا حيويا فى عودة الرحم لحجمة الطبيعي وكذلك باقي أعضاء الحوض ويحدث إدرار للبول أثناء اليوم الأول عقب الولادة حتى يتم التخلص من الماء الزائد أثناء فترة الحمل .
- وعلى الأم عقب الولادة العودة لنشاطها الطبيعى لأن ذلك حماية لها من الإصابة بجلطة الساقين .
- بقى أن نقول إن أخصائي العلاج الطبيعي يلعب دورا مهما لإرجاع الأم لحالتها الطبيعية أثناء فترة النفاس حيث تلعب التمرينات الرياضية دورا كبيرا فى زيادة الدم بأوردة القدمين كم أن تمرينات عضلات البطن وعضلات الحوض مهمة جدا لإرجاع هذه العضلات إلى حالتها قبل الحمل .