مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها إزاء نزوح اللاجئين من «عفرين» و«الغوطة الشرقية»
أعرب أندريه ماهيسيتش، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين ، عن قلق المفوضية البالغ من موجة النزوح الهائلة الجديدة فى سوريا ، وذلك بسبب القتال العنيف في "الغوطة الشرقية" و"ريف دمشق " و"عفرين " شمال غرب البلاد.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في (جنيف ) أن أكثر من 45 ألف سوري في "الغوطة الشرقية " وحدها فروا من منازلهم ، خلال الأيام الأخيرة ، فيما تحاول المنظمة وشركاؤها في المجال الانساني تلبية الاحتياجات العاجلة لهؤلاء على الأرض ، داعيا إلى ضرورة توفير الحماية لكل النازحين الجدد ، ومئات الآلاف من المدنيين الذين مازالوا "محاصرين " بسبب القتال الشرس ، والذين هم في أمس الحاجة للمساعدة.
وشدد على أن المفوضية لا تشارك فيما أسمته "صفقة الإخلاء " الحالية ، أو في تنفيذها ، لافتا إلى أن الفرق التابعة للمنظمة هي في "الملاجئ المؤقتة الجماعية لمواجهة احتياجات آلاف العائلات المنهكة.
وأكد استمار عمليات خروج المدنيين ، حيث يتم حاليا استيعاب النازحين الجدد في مدارس "الدوير" وقسم الكهرباء في "عدرا " و"هيجيلة " والنجا " و"النشابية " و"خربة الورد " واصفا الأوضاع أنها "مأساوية " وأن الاحتياجات "طاغية " و"متنامية " إضافة إلى وجود مخاطر صحية خطيرة .
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين فى المؤتمر الصحفي ، إن جميع أماكن الإيواء مكتظة للغاية ، وتفتقر إلى المرافق الصحية الأساسية ، حيث يصطف المواطنون في صفوف لساعات لاستخدام "دورات المياه " ومعظمهم لا يملك إضاءة ، منوها بأن المفوضية وشركاءها يعملون على مدار الساعة لتقديم المساعدات " المنقذة للحياة " بالتنسيق الوثيق مع "الهلال الأحمر" السوري ، ووكالات الأمم المتحدة ، والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى ، كما يقوم شركاء المفوضية بتسجيل الأشخاص الذين يفتقرون إلى الوثائق وخاصة الأطفال حديثي الولادة غير المسجلين ، بهدف معالجة هذا" الهاجس " الرئيسي المتعلق بالحماية مع السلطات السورية .
وأوضح المتحدث باسم مفوضية اللاجئين ، بأن مايقدر بنحو 104 ألف شخص قد نزحوا من منازلهم فى منطقة "عفرين" التي سيطرت عليها القوات التركية ، وذلك بسبب التصعيد الأخير للقتال ، منوها أن غالبية النازحين وبما يصل إلى حوالي 75 الف شخص قد نزحوا الى منطقة "تل رفعت " بينما سعى 29 ألفا آخرون للبحث عن الأمان في "نبل" و"الزهراء " والقرى المحيطة بريف حلب الشمالي ، إضافة إلى 10 آلاف شخص تقطعت بهم السبل مابين تلك المناطق .
وقال إنه فى مواجهة حالة طوارئ "عفرين " المتنامية ، فإن المنظمة رفعت من استجابتها لمساعدة النازحين باحتياجاتهم الأساسية وخاصة ما يتعلق بلوازم الإيواء ، مشيرا إلى تشديد المفوضية على ضرورة السماح بحرية الحركة للنازحين من "عفرين " وبالمرور الآمن والفوري نحو حلب ، والوجهات الأخرى التي يرغب النازحون في التوجه إليها .