أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم /الأربعاء/ أن السلام هو الخيار الوحدي والأساسي للتوصل إلى اتفاق سياسي في اليمن.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تصريحات بن دغر جاءت خلال استقباله اليوم السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، الذي بحث معه علاقات التعاون بين اليمن والولايات المتحدة وسبل تعزيزها ودعم جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة ومكافحة الإرهاب ومطاردة عناصر تنظيمي القاعدة "داعش".
وعبر رئيس الوزراء عن دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن جرافيت الذي عبر بوضوح أنه سيبني رؤية الحل السياسي في اليمن وفقًا للمرجعيات الثلاث.
وأكد الدكتور بن دغر أن المضي بالحسم العسكري في الجبهات المختلفة يسير لصالح أبطال القوات المسلحة والمقاومة في البيضاء وتعز ونهم ومؤشرات النصر بات قريبًا جدًا، كما يجري تقدم عسكري كبير في جبهة الساحل الغربي.
وقال رئيس الوزراء "إن المليشيا الانقلابية تنصلت من التزاماتها والوفاء بالعهود والاتفاقيات ومشاورات (جنيف 1) و(جنيف 2) ومشاورات الكويت، كما أفشلت سابقًا إجراءات بناء الثقة وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين دون استثناء، ولم تقدم المليشيا مرارًا وتكرارًا أي نية حسنة، ما يجعلهم متورطين في إراقة الدماء والامتهان بحياة المدنيين وأضحت المتاجرة بحقوق المدنيين هي الوسيلة الوحيدة للمليشيا في تأمين عمليتها العسكرية".
وأضاف "إن الحكومة ماضية في بناء وحدات أمنية وعسكرية من جميع المحافظات، ويساندها في هذا التحالف العربي، بهدف حماية الجمهورية والدفاع عن الوحدة والذود عن اليمن الاتحادي والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية وفرض النظام والقانون".
وتطرق رئيس الوزراء إلى الجهود والإجراءات التي بذلتها الحكومة بإمكانيات ذاتية في تعزيز الخدمات الأساسية وتوفير المشتقات النفطية وتوليد الكهرباء وضخ المياه وشق الطرقات وإعادة بناء المدارس وفتح الجامعات وتأمين رواتب الموظفين المدنيين وتقديم الرعاية الصحية، مثمنًا جهود التحالف في التصدي للانقلابين وتبنيهم دعم العديد من البرنامج الإنسانية في مختلف المحافظات.
من ناحية عبر السفير الأمريكي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء اليمني، مثمنًا الجهود التي قدمتها الحكومة في العاصمة المؤقتة (عدن)، مشيرًا إلى أن الحكومة الشرعية شريكًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب.
وقال ماثيو تولر "إن الحكومة الأمريكية تقف إلى جانب الحكومة الشرعية والشعب اليمني، وتدعم جهود المبعوث الأممي الجديد في عملية السلام التي بدأ فِيهَا"، مثمنًا تجاوب الحكومة الشرعية وحرصها على استمرار الدفع بعملية السلام وفقا للمرجعيات الثلاث التي يدعمها مجلس الأمن".