وافقت الدول الإفريقية، في ختام الاجتماع الأول للجنة الفرعية للطاقة التابعة للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارة والطاقة والسياحة في مفوضية الاتحاد الإفريقي، مساء اليوم الجمعة في العاصمة الموريتانية نواكشوط ـ على اعتماد خطة عمل اللجنة الفرعية للطاقة التي تشمل الأنشطة والبرامج الرئيسية بشأن تنفيذ المبادئ والتوجيهات والسياسات وبرنامج الطاقة الحرارية الأرضية الإقليمية، وإشراك المنظمات مثل البنك الإفريقي للتنمية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا والاتحاد الأوروبي فضلا عن الشركاء الإنمائيين.
وأوصى وزراء الاتحاد الإفريقي المكلفون بالطاقة في ختام الاجتماع الأول من نوعه بتفعيل العمل من أجل الوصول إلى تحقيق تطلعات أجندة 2063.
وأعربت الوفود الإفريقية عن تقديرها للدور الحيوي للطاقة في تحقيق الأهداف الرئيسية لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي من أجل تحقيق التكامل والإزدهار والسلام في القارة.
وأكد البيان التزام المشاركين بوضع أنظمة متكاملة وفعالة عن طريق تطبيق سياسات واستراتيجيات انمائية سليمة بهدف تعزيز كفاءة خدمات الطاقة في القارة الإفريقية.
وأشار وزير الطاقة الموريتاني محمد ولد عبد الفتاح إلى أن خدمات الطاقة تسهم بشكل كبير في دفع جميع قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحفيز الأنشطة البشرية من أجل تحقيق أفضل الظروف المعيشية عبر النفاذ إلى مياه الشرب وتوفير الصحة والتعليم.
وأوضح أن لإفريقيا موارد طاقة وفيرة ولكنها موزعة بشكل غير متساوٍ حسب البلد والمنطقة، ومن البديهي أنه من غير الممكن كسب رهانات التنمية بدون توفر طاقة جيدة، منوها بأنه في إفريقيا أكثر من 600 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء خاصة جنوب الصحراء.
وقال وزير الطاقة إن التصدي لتحديات الحصول على الطاقة يتطلب وضع استراتيجيات لتكامل إقليمي لا سيما من خلال التجمعات الاقتصادية والإقليمية، مشيرا الى أن اجتماع لومي الماضي ركز على موضوع تمويل البنى التحتية في إفريقيا وتسليط الضوء على العديد من المبادرات المتميزة في مجال الطاقة.
ونوه بمساهمة البنك الإفريقي للتنمية في مد شبكة الكهرباء التي تربط بين نيجيريا وبنين وبوركينا فاسو، آملا أن يتم توسيع هذا النوع ليشمل دولا ومناطق أخرى في القارة.
وأكد محمد ولد عبد الفتاح ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الأهداف التي وضعتها اجتماعات لومي بالتعاون مع كل الشركاء لزيادة معدل الحصول على الطاقة ومضاعفة الاستثمار في هذا المجال، وهو أحد أهداف برامج الاتحاد الإفريقي.
ومن جانبه، عبر مسعد المسري ممثل وكالة التخطيط والتنسيق "النيباد" عن ارتياحه لنتائج أعمال هذه الدورة التي تسعى لتوفير الطاقة لكل إفريقيا حتى لا تظل في الظلام، مؤكدا ضرورة بذل جهد كبير من أجل تنفيذ مختلف المشاريع التي هي ضرورة لتطوير الاقتصاد في إفريقيا.
وثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها موريتانيا من أجل توفير الطاقة مما ينعكس إيجابيا على السكان.