الثلاثاء 14 مايو 2024

وزارة الآثار تبدأ مشروعًا للارتقاء بمنطقة القاهرة التاريخية

فن2-4-2018 | 15:47

بدأت وزارة الآثار في تنفيذ مشروع بحثي تطبيقي؛ لدراسة جوانب عمرانية ومجتمعية من القاهرة التاريخية لما لها من قيمة تاريخية وأثرية باعتبارها مدينة مسجلة على قائمة التراث العالمي، وذلك بالتعاون مع جمعيتي (الأثر لنا) و (الفكر العمراني) ووزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة وبدعم من مؤسسة (فورد).

وقال مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية محمد عبد العزيز - في تصريح اليوم الإثنين- " إن هذا المشروع يسعى إلى إيجاد حلول مناسبة تعمل على الارتقاء بمنطقة القاهرة التاريخية؛ بما يعود بالفائدة على التراث الأثري بمفهومه الأشمل كتراث ملموس وغير ملموس والمتمثل في الثقافة والوعي الأثري لدى المواطنين، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يستمر المشروع حتى ديسمبر عام 2019".
 

وأضاف عبد العزيز: "أن المشروع يأتي في إطار اهتمام وزارة الآثار بمختلف المواقع والأماكن الأثرية وخاصة القاهرة التاريخية، منوها بأن المشروع يقوم على محورين أساسيين الأول: يهدف إلى تحويل منطقة (آثار الخليفة) إلى مورد مجتمعي يمكن المجتمع من الاستفادة منه من خلال تأسيس خطة علمية متكاملة تعمل على إدارة موارد الشارع الأثري؛ مما يدفعه إلى الحفاظ عليه ".

وتابع: "أن المحور الثاني يقوم على دراسة نموذجين هما: الأحياء العشوائية المتهالكة التي تندمج داخل نسيج المواقع الأثرية، والتجمعات العمرانية المستحدثة الواقعة داخل المواقع الأثرية ".

وأشار إلى أن المحور الأول للمشروع والذي يهدف إلى تحويل منطقة (آثار الخليفة) إلى مورد مجتمعي، تعمل عليه مبادرة (الأثر لنا) بالتعاون مع الجهات المعنية من حكومة وأهالي ومجتمع مدني ومستثمرين منذ عام 2012 تحت إشراف وزارة الآثار، حيث تضمنت ترميم 4 قباب من العصرين الفاطمي والأيوبي وهي: قبة السيدة رقية، الجعفري، عاتكة و شجر الدر، كما تضمنت تنظيم أنشطة تفاعلية للأطفال؛ لتعليمهم تراثهم وفهم أهمية المكان للقانطين له لتنمية ارتباطهم به والسعي إلى الحفاظ عليه، وذلك من خلال مدرسة صيفية تعمل يومياً على مدى شهرين خلال فترة الصيف.

وأفاد عبد العزيز أن هذا المحور يعمل أيضاً على إدارة تراث منطقة الخليفة مع التركيز على مشروعات الترميم والتنمية العمرانية، وخاصة التي تعمل على تخفيض منسوب المياه الأرضية الضارة بالأثر وربطها بمشروعات التطوير العمراني مثل: إنشاء حدائق و ساحات عامة بالمنطقة، وذلك من خلال إعادة استخدام تلك المياه في ري الحدائق والنظافة وخدمات الحريق وغيرها. 

وتابع: "أن المحور الثاني للمشروع والذي يقوم على دراسة الأحياء العشوائية المتهالكة والتجمعات العمرانية المستحدثة داخل المواقع الأثرية يتناول نمطين عمرانيين شديدي الأهمية النمط الأول يتمثل في المناطق التاريخية المتدهورة والتي تفتقر إلى الآثار المسجلة والمباني التاريخية الهامة، إلا أنها جزء لا يتجزأ من المدينة التاريخية كما أنها مسجله في كتب الخطط والرحالة وفي الخرائط القديمة مثل: مناطق الحطابة، عرب يسار، الخارطة القديمة وعزبة قايتباي".
    Dr.Radwa
    Egypt Air