قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة للطوارئ إن هناك حاجة إلى أن تبقى جميع الموانئ في اليمن مفتوحة دون قيود، لافتًا إلى وجود حاجة لإحراز تقدم لإنهاء الصراع في اليمن.
وأكد لوكوك -في كلمة أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى لجمع التبرعات للازمة الإنسانية اليمنية في جنيف اليوم الثلاثاء- ضرورة دفع مرتبات القطاع العام في جميع أنحاء اليمن والعمل على منع تفشي الكوليرا وإبقاء الأطفال في المدارس وتوفير الخدمات العامة الأساسية.
وأشار إلى أن هناك حاجة كذلك إلى وصول أفضل عبر البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية خاصةً في الحالات الإنسانية كما طالب جميع الأطراف في الأزمة اليمنية بلعب دور أقوى في تسهيل الوصول للعمليات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن.
ولفت لوكوك إلى أن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ بالأمم المتحدة قدم في 5 يناير الماضي أول تمويل في عام 2018 لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن وبمنحة قدرها 50 مليون دولار.
وأشار إلى أن تلك كانت أكبر منحة مقدمة في إطار الصندوق، كما أثنى على حكومات السعودية والإمارات بمساهمتهما الكبيرة والسريعة وغير المشروطة لدعم اليمن ومبلغ 930 مليون دولار الذي قدمته الدولتان للمساهمة في مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقال المسؤول الأممي إنه ومنذ إطلاق الأمم المتحدة لنداء الاستجابة الإنساني لليمن انخفضت قيمة الريال اليمني بنسبة 25 في المائة ولأن اليمن يستورد 90 في المائة من غذائه فإن أسعار المواد الغذائية لمعظم اليمنيين ارتفعت بنسبة 25 في المائة مما دفع الملايين من المواطنين اليمنيين نحو الفقر.
وأكد أن مبلغ 3 مليارات دولار المطلوب لخطة الاستجابة لليمن هو صغير مقارنة باحتياجات اليمنيين الإنسانية، لافتًا إلى أن نظام الاستجابة الإنسانية لديه القدرة على تنفيذ برنامج فعال إذا كان هناك تمويل جيد حيث توجد 190 منظمة 150 منها يمنية تعمل تحت مظلة خطة الاستجابة الإنسانية المنسقة من قبل الأمم المتحدة.