دبلوماسية سابقة: مؤشرات الاجتماع
التساعي إيجابية والتوجه داعم لمصلحة الدول الثلاث
خبير سياسي يوضح الهدف الرئيس للاجتماع التساعي بالخرطوم
دبلوماسي:
اجتماع الخرطوم مهم للاتفاق على النقاط الأساسية بشأن سد النهضة
أكد خبراء
سياسيون ودبلوماسيون أن الاجتماع التساعي بدءا من اليوم في الخرطوم مهم وسيعمل على
التقارب بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان في ملف سد النهضة وأن الهدف
الرئيس له هو تأكيد التزام جميع الأطراف بالحفاظ على حصة مصر المائية وحقوق
إثيوبيا في التنمية، موضحين أن المؤشرات إيجابية وتؤكد دعم مصالح الدول الثلاث.
وتوجه اليوم سامح شكري وزير
الخارجية، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، إلى العاصمة السودانية الخرطوم
للمشاركة في فعاليات الاجتماع التساعي
بشأن سد النهضة على مستوى وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات في مصر والسودان
وإثيوبيا، وأعلنت وزارة الخارجية أن مصر سوف تسعى خلال الاجتماع إلى التأكيد على
ما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث بشأن أهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان
المبادئ لعام 2015، خاصة ما يتصل بضرورة إتمام الدراسات الخاصة بالسد لضمان تجنب
أية آثار سلبية محتملة على دولتي المصب.
الاتفاق على
النقاط الأساسية
السفير
رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال إن الاجتماع التساعي الذي
تستضيفه الخرطوم بدءا من اليوم بين وزراء خارجية وري ورؤساء مخابرات كل من مصر
وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة هو لقاء مهم سيعمل على تحديد النقاط الأساسية
بين الدول الثلاث الخاصة التقرير الفني وسنوات ملء السد.
وأضاف في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن الاجتماع سيمهد للقمة الثلاثية على مستوى
الرؤساء والتي كان مقررا لها مارس الماضي إلا أنها تأجلت نتيجة الأحداث السياسية
في أديس أبابا، مضيفا أن الاجتماع تم الاتفاق عليه على هامش القمة الأفريقية في يناير
الماضي بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره السوداني عمر البشير ورئيس
الوزراء الإثيوبي السابق.
وأكد حسن
أن اجتماع اليوم سيكون على مستوى وزراء الري ، وأن الاجتماع التساعي غدا سيكون بين وزراء الري
والخارجية ورؤساء مخابرات الدول الثلاث وسيعمل على وضع النقاط فوق الحروف بشأن موضوع
السد، مضيفا أن مصر متمسكة بحقوقها المائية والدول الثلاث تحرص على التجاوب وعدم
الإضرار بمصالح بعضها البعض.
حقوق الدول الثلاث
فيما قال
الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن انعقاد الاجتماع التساعي في الخرطوم
بين وزراء ري وخارجية ورؤساء مخابرات كل من مصر وإثيوبيا والسودان مهم لعدة أسباب
أولها التأكيد بالتزام الأطراف الثلاث بإيجاد حلول والاتفاق فيمها بينهما، مضيفا
أن النوايا جيدة وسط تشكل مناخ جديد مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الاجتماع الهدف الرئيس له هو تأكيد التزام
الأطراف الثلاث بحصة مصر من المياه وعدم الإضرار بها وإقرار حق إثيوبيا في
التنمية، مضيفا أن الاجتماع سيخلص إلى حلول مقترحة واتفاقات خاصة بشأن الدراسات
الفنية وأسس المسار الفني والدراسات الاستشارية.
وأضاف
فهمي أن استكمال الاتصالات والتفاوض بين الدول الثلاث مطلوب والأجواء مبشرة وتؤكد
حرص الأطراف المختلفة على استكمال المسار التفاوضي وخاصة بعد تولي رئيس الوزراء
الإثيوبي الجديد مهام منصبه ، مؤكدا أن مناخا جديدا يتشكل وهناك حرص على التواصل بين الدول
الثلاث وهو أمر مهم.
مؤشرات
إيجابية
وقالت
السفيرة سعاد شلبي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن الاجتماع
التساعي الذي ينطلق اليوم في الخرطوم بشأن سد النهضة هو بداية الاتفاق بين الدول
الثلاث بشأن القضايا الخلافية والموضوعات العالقة في هذا الملف، مضيفة أن المؤشرات
العامة إيجابية ومبشرة وهناك توجه داعم لمصلحة الدول الثلاث.
وأوضحت
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي
مريام ديسالين كان قد تعهد بعدم الإضرار بمصالح أي من الدول الثلاث، ومع اختيار
رئيس وزراء جديد وهو أبيي أحمد الذي عُين قبل يومين فإنه من المهم التواصل بعد أن
تأجل الاجتماع خلال الفترة الماضية نتيجة للأحداث السياسية في أديس أبابا.
وأضافت
شلبي أن مصالح الدول الثلاث واحدة ، وإثيوبيا يهمها الاستجابة لدولتي المصب وعدم
التأثير عليهما، موضحة أن الحوار والتفاوض بين الدول الثلاث هو الأساس لحل أي
أزمات أو خلافات قد تطرأ ، والدبلوماسية المصرية تحرص على استمرار الحوار كآلية لحل
أي مشكلة في هذا الشأن.