الإثنين 3 يونيو 2024

«عبد الغفار» يلقي كلمة مصر أمام المجلس التنفيذي لليونسكو بباريس

أخبار9-4-2018 | 18:40

ألقى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو، كلمة مصر أمام الدورة الرابعة بعد المائتين للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد في باريس، بحضور لي بيونج هان رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، وأودري أزولاي المدير العام للمنظمة، وبمشاركة العديد من سفراء وممثلي الدول الأعضاء في المنظمة.

وأكد عبد الغفار -في كلمته- أن منظمة اليونسكو تواجه تحديات جسام تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على القيم والمبادئ الدولية التي قامت عليها، معرباً عن ثقته في أن تظل منارة للتربية والثقافة والعلوم وإعلاء حقوق الإنسان.

وأشار إلى أنه خلال هذه الدورة ستتم مناقشة عدة موضوعات مهمة، منها: مقترح عقد مؤتمر دولي لمراجعة اتفاقية عام 1978 الخاصة بالاعتراف بدراسات التعليم العالي وشهاداته ودرجاته العلمية في الدول العربية، التي استضافت مصر اجتماعين تحضيريين لها خلال عام 2017 في مدينتي القاهرة وشرم الشيخ، كما سيتم خلال الدورة بحث خطة تنفيذ برنامج عمل المنظمة للسنوات المقبلة وحتى عام 2021، إلى جانب تبادل الآراء بشأن مستقبل اليونسكو، وبحث سبل إصلاحها حتى تضطلع بدورها الحيوي في عالم اليوم.

ولفت الوزير إلى أن السنوات الماضية شهدت تطورات مهمة في المنظمة على صعيد الحوكمة وتحديث أساليب عملها، وعلى نحو ساهم في تحقيق طفرة على عدة أصعدة، ليس أقلها نجاحنا في اعتماد أول ميزانية وفقاً لمنهجية الإطار الموحد، كما شهدت الفترة الماضية مداولات غير مسبوقة في إطار فريق العمل مفتوح العضوية المعني بمناقشة الحوكمة وإجراءات وأساليب عمل الهيئتين الرئاسيتين، التي اعتمد المؤتمر العام التوصيات الصادرة عنها، بما في ذلك التوصية التي تؤكد أهمية تقييد تسييس القرارات، هذه التوصية التي بات المجلس التنفيذي –وفقاً لما ينص عليه الميثاق التأسيسي-مسئولاً عن الإشراف علي تنفيذها بعد أن تم اعتمادها من قبل المؤتمر العام.

وأكد أن هذه الدورة تكتسب أهميتها من كونها نقطة العبور نحو تحويل المقترحات البناءة إلي قرارات قاطعة تساهم في نسج واقع جديد للمنظمة يزيد من فاعلية برامجها ويعزز من تواجدها دوليًا وبشكل يمكنها من المساهمة البناءة في تنفيذ أجندة 2030 التنموية، مشيرًا إلي العديد من المبادئ التي يجب أن تستند إليها المنظمة، منها: وقف مساعي البعض لتسييس المنظمة وإقحامها في موضوعات وقضايا سياسية، والالتزام بالأهداف والمبادئ التي أنشئت المنظمة من أجلها، وكذلك اتساق جهودنا الإصلاحية مع المناقشات التي تجريها وفود دولنا الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، بالإضافة إلى الحفاظ على الطابع الحكومي للمنظمة، حيث إن اليونسكو منظمة دولية تتضافر فيها إرادات حكومات دولها الأعضاء، وتتعاون في ميادين التربية والعلم والثقافة لخدمة السلم الدولي وتحقيق الصالح المشترك للجنس البشري، إلى جانب ضرورة دراسة أي مقترحات مستقبلية تتعلق بمستقبل المنظمة.

واختتم عبد الغفار كلمته قائلاً: إن مصر - كونها إحدى الدول المؤسسة لليونسكو - ستظل داعمًا أساسيًا للمنظمة ومساهمًا فعالًا في جهود تجاوزها التحديات الداخلية والدولية التي تمر بها، إيمانًا منا بقدرة اليونسكو – دون غيرها - على التصدي للظواهر الاجتماعية والثقافية السلبية التي يموج بها عالمنا في المرحلة الحالية.