قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن أكثر المساعدات وصلت للشعب اليمني من دول التحالف العربي الذى تقوده السعودية والإمارات ، حيث ساهمت بالأموال وغيرها في محاولة إيصال المساعدات إلى الشعب اليمني" ، مشددا على أن الميلشيات الحوثية تتحمل مسؤولية كبرى في الوضع الانساني المزري باليمن.
ولفت إلى أن هناك من يريد استهداف السعودية باعتبارها قائدة هذا التحالف ، ملمحا إلى أن هذا الاستهداف من أماكن محددة في الغرب ، وقال " ينبغي التنبه إلى أن التحالف بقيادة السعودية كانت له أعمال إيجابية كثيرة في موضوع الدعم الإنساني وإيصال المساعدات إلى أبناء الشعب اليمني".
وشدد على أن الحوثيين أحبطوا المسار السياسي المتواجد في البلاد ، منوها إلى أن وجود هذا المسار ونجاحه هو الطريق الوحيد لإنهاء هذا التمرد وإعادة الحكم الشرعي لليمن.
وبخصوص العراق الذى يقع بين مطرقة تركيا من الخارج وسندان "داعش" من الداخل ، ومساعي إعمارها ، قال السفير حسام زكي " إن العراق يحظى بدعم كبير من الجامعة العربية سواء حول التدخلات التركية وعملية إعادة الإعمار أو الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي ، والوضع في العراق مقبل على الانتخابات وسينتج عنها حكومة تستمر لمدة سنوات" ، معربا عن أمله في أن تتم الانتخابات في سلام لأنها تعكس إرادة الشعب العراقي.
وبشأن وجود آلية للجامعة العربية للوقوف على الوضع الإجتماعي والأمني داخل ليبيا ، أعرب حسام زكي عن أسفه لعدم وجود هذه الآلية لضيق ذات اليد ، وأضاف " ولكن لدينا مكتب في ليبيا يرسل لنا تقديرات حتى نجمع محتويات الوضع ، كما نمتلك تقييما للوضع في ليبيا يمكننا من وضع التقدير السليم على الأرض".
وحول موقف جامعة الدول العربية من الدول غير العربية التى تتدخل في الشأن العربي الداخلي مثل تركيا وإيران ، قال زكي " نرفض تماما هذه التدخلات ، وهناك قرار واضح يدين التدخلات الايرانية في بعض الدول العربية ، وقرار برفض التدخلات التركية أيضا في بعض الدول العربية" ، مشيرا إلى أن القمة العربية ستحمل رسائل تتعلق بالتهديدات القادمة من إيران وتركيا ، منوها في الوقت ذاته إلى أن هذه القمة ستكون فاتحة خير لدعوتها إلى تلاحم الدول العربية وتضامنها لمواجهة تهديدات الأمن القومي العربي.