الجمعة 27 سبتمبر 2024

الخارجية الروسية: موسكو تقترح إجراء تحقيق في تقارير الهجوم الكيميائي في سوريا

12-4-2018 | 18:07

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن موسكو تؤيد إجراء تحقيق فوري في التقارير حول الهجوم الكيميائي في سوريا.

ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن زاخاروفا قولها، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، "روسيا تؤيد إجراء تحقيق فوري وموضوعي في الاتهامات المعادية لسوريا والتي لا أساس لها من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ونحن ندافع بشدة عن هذا الموقف في مجلس الأمن الدولي"، مشيرة إلى أن العسكريين الروس، بالتنسيق مع الحكومة السورية، على استعداد لتوفير ظروف عمل آمنة للخبراء على الأرض، قائلة إن التهديد من الجانب الأمريكي وفرنسا باستخدام القوة ضد سوريا يعد خرقا لميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت زاخاروفا"على أعلى مستوى، بدأ رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا التهديد برد فعل قاسٍ، باستخدام القوة ضد سوريا، وأود أن أشير إلى أن التهديد باستخدام القوة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة هو انتهاك صارخ لميثاق هذه المنظمة".

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو لا تسعى إلى تصعيد الموقف في سوريا وتأمل في حكمة الدول الغربية، قائلة "ما زالت تصريحات العسكريين تسمع من واشنطن تهددا بتصعيد خطير للغاية، حيث يتم توجيه اتهامات ليس فقط ضد دمشق، بل تستهدف روسيا أيضا، بدعوى الدفاع عن نظام الأسد، وبالتالي تتحمل المسؤولية عن جرائمه"، مضيفة أن الغرب لا يستمع إلى تقارير رجال عسكريين وأطباء روس زاروا دوما ولم يجدوا آثارًا كيميائية.

وكان الغرب قد اتهم دمشق، في وقت سابق، باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية، وفندت موسكو من جانبها مزاعم غربية تدعي أن الجيش السوري ألقى قنبلة تحوي مادة الكلور على مدينة دوما في ضواحي العاصمة السورية، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الهدف من هذه المزاعم الغربية هو حماية الإرهابيين، وتبرير إمكانية توجيه ضربة عسكرية من الخارج.

وتوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا روسيا للاستعداد لصدها، والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ"الحيوان القاتل لشعبه".

ومن جهتها، أكدّت روسيا أنها تراقب عن كثب تصريحات الولايات المتحدة حول سوريا، وترى من الضروري تفادي أي خطوات من شأنها مفاقمة التوتر.