السبت 8 يونيو 2024

بالصور.. الخارجية تستضيف اجتماعات مجموعة عمل بناء قدرات دول شرق أفريقيا

أخبار19-4-2018 | 21:43

في إطار الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب على المستويين الدولي والإقليمي، وفي ضوء النقلة النوعية التي تشهدها العلاقات المصرية الافريقية، استضافت وزارة الخارجية في الفترة من ١٥ إلى ١٨ أبريل ٢٠١٨ اجتماعات مجموعة العمل المعنية ببناء قدرات مكافحة الإرهاب في دول شرق أفريقيا، وهي مجموعة العمل التي تترأسها مصر بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي، تحت مظلة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.


تضمنت الاجتماعات التي تم عقدها في القاهرة على مدار أربعة ايّام عقد ورشة عمل للخبراء في موضوع مكافحة الفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب في شرق أفريقيا والقرن الافريقي، وهي ورشة العمل التي نظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والذي يعتبر مركزًا من مراكز التميز في مجال فض المنازعات وبناء السلام على مستوى الاتحاد الأفريقي. كما تضمنت الاجتماعات أيضًا عقد ورشة عمل حول أفضل الممارسات الدولية في مكافحة تمويل الإرهاب فى شرق افريقيا تم خلالها عرض الخبرات المصرية في هذا المجال وما قامت به مصر ممثلة في وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في دعم القدرات العربية والأفريقية لتطبيق القواعد الدولية الواجبة لضمان تجفيف منابع تمويل الإرهاب. وتم فى الْيَوْمَ الأخير عقد الاجتماع السنوى لمجموعة عمل بناء قدرات مكافحة الإرهاب في دول شرق أفريقيا التى ناقشت تعزيز جهود دول شرق افريقيا فى عدة مجالات منها أمن الحدود، وتشريعات مكافحة الاٍرهاب، وبلورة استراتيجيات عمل وطنية واقليمية لمكافحة التطرّف والارهاب، ومكافحة تمويل الاٍرهاب.


تأتي استضافة القاهرة لاجتماعات مجموعة العمل المعنية بشرق أفريقيا تنفيذا لتوجيهات وزير الخارجية بتعزيز التواصل والتفاعل مع الأطراف الدولية والإقليمية العربية والافريقية للتوافق حول بناء منظومة فاعلة لمكافحة الاٍرهاب الدولى، وكذلك استكمالاً للجهود التي قامت بها مصر خلال فترة عضويتها في مجلس الامن خلال عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٧ وكذلك رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، إضافة إلى جهود مصر في إطار الاتحاد الأفريقي لتعزيز منظومة العمل القارية في مجال مكافحة الإرهاب، والتي انعكست في قيام السيد رئيس الجمهورية برئاسة جلسة خاصة حول هذا الموضوع على هامش القمة الأفريقية الأخيرة التي عقدت بأديس أبابا في يناير ٢٠١٨.


وخلال الكلمة الافتتاحية للاجتماعات، أكد وزير مفوض/ خالد عزمي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية أن مصر تتبنى موقفًا ثابتًا يعتبر أن التنظيمات الإرهابية على اختلافها تنبثق من عباءة مظلة فكرية متطرفة واحدة، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذا الخطر المشترك عن طريق تبني مقاربة شاملة تتضمن كافة الجوانب الأمنية والفكرية والاجتماعية لهذا الخطر. وأضاف أن هناك عددًا من التحديات تواجه دول القارة الافريقية في سياق جهودها لمكافحة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويله، وهو ما يتطلب تعزيز التنسيق على جميع المستويات، ومنع الجماعات الإرهابية من استخدام الوسائل الإعلامية في بث رسالتها الهدامة، وضمان عدم توفير ملاذات آمنه أو غطاء سياسي وقانوني وإعلامي لعناصر تلك المنظمات الإرهابية.


شارك في الاجتماعات كبار المسئولين المعنيين بقضايا مكافحة الاٍرهاب الفكر المتطرف ومكافحة تمويل الإرهاب في دول شرق أفريقيا، إضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأوروبي وأعضاء المنتدى العالمي لمكافحة الاٍرهاب من الدول العربية والاوروبية والآسيوية والولايات المتحدة وروسيا والصين وكندا وأستراليا، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، الى جانب وفد مصرى من ممثلى الوزارات والنيابة العامة ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. واستعرض المشاركون من الدول الأفريقية الأولويات الرئيسية لدولهم واحتياجاتهم الفنية والمادية لتعزيز قدراتهم في مكافحة الإرهاب، وذلك بما يتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية التي تم صياغتها للقضاء على هذه الظاهرة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.


تجدر الإشارة إلى أن مصر كانت من الدول المؤسسة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والذي يعد اطاراً متعدد الأطراف يركز على تعزيز جهود التعاون الدولي في موضوعات مكافحة الإرهاب ومحاولة تحديد الاحتياجات الفنية للدول مع العمل على حشد الموارد الضرورية لتلبية هذه الاحتياجات، وذلك في إطار اعتماد نهج استراتيجي بعيد المدى . ويضم المنتدى خمس مجموعات عمل من بينها مجموعة عمل دعم القدرات لمكافحة الاٍرهاب في دول شرق أفريقيا التي تترأسها مصر منذ سبتمبر ٢٠١٧.