قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن المعتقلين الإداريين وعددهم 500، يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال التعسفية منذ 15 فبراير الماضي، كخطوة قانونية هامة لإسقاط الاعتقال الإداري، ولنزع شرعية المحاكم غير العادلة، ولوقف سياسة العقاب الجماعي والانتقامي الذي تمارسه حكومة الاحتلال بحق المعتقلين الإداريين.
وشدد قراقع، خلال فعاليات إحياء يوم الأسير، على أهمية مقاطعة أجهزة الاحتلال وأدواتها، والتي تشرع وجود الاحتلال وأساليبه القمعية في مخالفه خطيرة للقانون الدولي والمعاهدات الإنسانية.
ودعا قراقع إلى دعم موقف المعتقلين الإداريين والانتصار الى مطلبهم العادل وفضح الجرائم الإسرائيلية التي تصاعدت في السنوات الأخيرة بحق الأسرى، ما يشكل خطرا على حياتهم وحقوقهم الإنسانية والقانونية في ظل عدم توفر إرادة دولية لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان في التعامل مع الأسرى، معتبرا أن إسرائيل الدولة الوحيدة التي تعتقل السكان المدنيين دون محاكمات عادلة، وأن هدفها زج أكبر عدد ممكن داخل السجون.
من جهة أخرى، حذر قراقع من تدهور الوضع الصحي للأسير سامي جنازرة، المضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري في 26/3/2018 والذي ظل طوال هذه الفترة في زنازين عزل سجن "عوفر"، رافضا التعاطي مع عيادة السجن وإجراء الفحوصات، للضغط من أجل إنهاء اعتقاله الإداري، حيث هبط وزنه بشكل كبير جدا، ويعاني من الدوخة وآلام في الرأس والكلى، وكافة أنحاء جسده.
واعتبر قراقع فعاليات إحياء يوم الأسير، تأكيدا من الشعب الفلسطيني على نيل الحرية والانعتاق من براثن الاحتلال والوقوف الدائم الى جانب عدالة قضية الأسرى وحقوقهم القانونية والإنسانية، وأن هذه الفعاليات رسالة سياسية تعتبر أن اطلاق سراح المعتقلين محك أساسي وحقيقي لأي سلام عادل في المنطقة، وأن قضية الأسرى جزء من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.