قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن زيارة نظيره الإيطالي، أنجلينو ألفانو، إلى فلسطين ستضع أساسا لعلاقات أكثر متانة بين البلدين.
وأوضح المالكي، في حديث لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "نحن نرحب بهذه الزيارة ونعتبرها فرصة جيدة لاستكمال المشاورات الثنائية بين البلدين بعد اللقاء السابق الذي عقد في روما بين الوزير الإيطالي والرئيس محمود عباس بمشاركتي عندما تم افتتاح السفارة الفلسطينية في الفاتيكان إضافة إلى الزيارة الشخصية والخاصة التي قام بها الوزير وعائلته خلال أعياد الميلاد".
وأضاف "نعتقد أنه بناء على ما تم من لقاءات، فإن الزيارة إيجابية ويمكن البناء عليها وبالتالي سنبحث في كيفية تطوير العلاقات الثنائية لا سيما في ضوء قرب استحقاق اللجنة الوزارية المشتركة، وسيتم البحث أيضا في تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة والعالم في ضوء وجود إدارة جديدة في الولايات المتحدة اضافة إلى القمة العربية المرتقبة نهاية شهر مارس الجاري".
وتابع المالكي: "الانطباعات التي تم تكوينها من اللقاءات السابقة إيجابية وبالتالي نحن نتطلع إلى زيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى فلسطين ولقاءاته مع الرئيس محمود عباس ومعي.. نحن نعتبر دائما العلاقات الفلسطينية -الإيطالية إيجابية ومميزة ونأمل أن تسهم زيارة وزير الخارجية الإيطالي بشكل إيجابي في تطوير العلاقات إلى مستويات أعلى وأكبر".
وردا على سؤال ما اذا كان مطلب فلسطين لإيطاليا بشأن الاعتراف بفلسطين مدرجًا على جدول أعمال الزيارة، قال المالكي: "بالتأكيد هذا الموضوع دائما على جدول الأعمال ولكن التركيز سيكون على تطوير العلاقات لصالح الشعبين الفلسطيني والإيطالي، وهناك رغبة من الطرفين لتطوير العلاقات إلى أعلى مستوى، والزيارة ستؤسس لذلك وكل المؤشرات تشير إلى أنه سوف نتمكن من العمل على تطويرها إلى أعلى المستويات".
وبشأن التلويح الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس وموقف الفاتيكان من هذا الأمر، قال وزير الخارجية الفلسطيني "موقف الفاتيكان ايجابي وهو يعتمد على القانون الدولي وهو في صالح الموقف الفلسطيني الرافض لنقل السفارة الأمريكية او أي سفارة إلى القدس".
وأضاف: "فيما يتعلق بموقف دول الإتحاد الأوروبي فنحن على اطلاع بالموقف الأوروبي الرافض لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتباره مخالفا للقانون الدولي".
وتابع المالكي: "إيطاليا منسجمة أيضا مع الموقف الأوروبي الرافض لنقل السفارة إلى القدس".