رحبت جمعية مستثمرى العاشر من رمضان بدعم مبادرة "إندماج" (Fusion) التى تعتزم كلية الهندسة بجامعة عين شمسها إطلاقها خلال أيام تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة عدد من الوزارات المعنية، بهدف وقف هجرة العقول المبتكرة وإيجاد شراكة حقيقية بين الجامعة والصناعة، للارتقاء بجودة ومستوى الصناعة الوطنية.
جاء ذلك خلال لقاء وفد من كلية هندسة عين شمس بأعضاء مجلس إدارة جمعية العاشر من رمضان برئاسة سمير عارف رئيس الجمعية، لاستعرض مبادرة "اندماج" ودورها فى دفع الصناعة الوطنية، والمزايا التى ستعود على رجال الصناعة من ورائها.
فى بداية اللقاء عرض الدكتور مصطفى رفعت مدير مكتب التعاون الدولى بكلية هندسة عين شمس، تفاصيل المبادرة، وأكد أنها مشروع قومى، وتحظى بدعم كبير من رئيس مجلس الوزراء، وتتضمن إنشاء واحة للتكنولوجيا والابتكار بأرض الكلية بمدينة العبور، وتطوير المعامل والورش، موضحا أن المبادرة لا تستهدف قطاع بعينه، وإنما كافة القطاعات الصناعية، وتوفير البيئة المناسبة لاحتضان ابتكارات الشباب وتحويلها لمشروعات على أرض الواقع.
أضاف أنه تم دراسة مختلف التجارب الصناعية الناجحة قبل اعداد المبادرة للاستفادة منها فى تطوير الصناعة الوطنية، موضحا أننا نستهدف تطوير العملية التعليمية من حيث المهارات واحتياجات المصانع، مشددا على أنها تستهدف مشاركة رجال الصناعة فى هذا التطوير.
وسلم الدكتور مصطفى الدعوة لمجلس ادارة الجمعية لحضور مؤتمر إطلاق مبادرة "اندماج" خلال الأيام القادمة.
ومن جانبه رحب سمير عارف رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان بالمبادرة، ودعمها ، واعتبرها خطوة مهمة لتحسين جودة الصناعة ، وتوفير بيئة علمية مناسبة للطلاب لتشجيع ابتكاراتهم وأفكارهم لخدمة الاقتصاد.
وأكد أن رجال الصناعة سعداء بوجود مثل هذه الشراكة مع الجامعة، فى هذا المشروع القومى الكبير، مشيرا إلى أهمية تنفيذه بدقة شديدة حتى يحقق الاستفادة لكافة أطراف الشراكة.
وقال الدكتور محى حافظ نائب رئيس جمعية مستثمرى العاشر،وعضو غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات ورئيس لجنة الصحة والصناعات الدوائية باتحاد المستثمرين أن الإشكالية التى تواجه الصناعة هى عدم وجود ربط بين الجامعات واحتياجات الصناعة، لذلك يتجه الصانع إلى جلب التكنولوجيا من الخارج، وعدم المغامرة بالاعتماد على ابتكارات وأفكار الشباب ، خشية التعرض لخسائر فى حال عدم خضوع هذه الابتكارات للتجارب اللازمة.
وأكد أن وجود شراكة حقيقية بين الجامعة والصناعة والحكومة سيسهم فى دفع الصناعة الوطنية وسيحقق الربط المطلوب بين الجامعة والمصنع، خاصة وأن الظروف مهيئة لانطلاق الصناعة فى الفترة المقبلة.