استضافت مصر مهرجان الرياضات الجوية ، والذي أقيم تحت رعاية عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، وذلك تحت سفح أهرامات الجيزة في محاولة جديدة للدخول لموسوعة "جينيس " العالمية والتي أقيمت خلال الفترة من 27 إلى 30 ابريل الجاري .
وشهدت فاعليات المهرجان الدولي للرياضات الجوية، مشاركة عدد كبير من القافزين وطائري الباراموتور في سماء الأهرامات، والتي اعتبرها المشاركون في هذا المهرجان حلم وتحقق، بل وصل أحدهم بوصفها بأن الطيران فوق الأهرامات هو لحظة مجنون، وهو ما اكده اكثر من 50 طيار وقافز من 16 دولة من مختلف أنحاء العالم وهم ( مصر - الولايات المتحدة الأمريكية – ألمانيا – كندا – البرازيل – أسبانيا – فرنسا – بولندا – هولندا – قبرص – كرواتيا – النرويج – المكسيك – عمان – البحرين – المملكة المتحدة).
وافتتحت فاعليات المهرجان السبت الماضي باحتفالية ضخمة بدأتها فرقة الموسيقى العسكرية التابعة للقوات المسلحة بعزفها للألحان الوطنية وسط الحضور سواء من الشخصيات الهامة أو الإعلاميين الحضور والذين اكدوا علي أهمية تواجدهم في لحظة كسر رقم قياسي جديد لمصر بموسوعة جينيس للارقام القياسية من خلال هذه الألعاب الجوية، واكد اللواء أركان حرب الدكتور عبد المعين حسن أحمد رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للمظلات والرياضات الجوية " أن المهرجان جاء تحت رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأجهزة الدولة التي وفرت كل شيء من أجل خروج المهرجان بشكل كبير، إن تنظيم مهرجان المظلات والقفزة الجوية، جاء في احتفالات المصريين بعيد تحرير سيناء، وهو تكريم أبطال مصر الذين ضحوا من أجل تحرير مصر في حرب أكتوبر".
أما اللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة فأشاد بالإمكانيات الفنية والبدنية الهائلة للمشاركين في المهرجان سواء اللاعبين المصريين أو الأجانب، مؤكدا أن المهرجان يعد أكبر دعاية للسياحة المصرية والمنطقة الأثرية وأهرامات الجيزة، بل ورسالة للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، وأن الجو المصري مناسب للرياضة طول السنة.
بينما اكد احمد مقلد الرئيس التنفيذي للشريك الرسمي لجينيس للأرقام القياسية بمصر، أنهم عملوا مع سكاي سبورتس منذ أكثر من 6 أشهر علي تسجيل هذه الفئة الجديدة من الأرقام، وهي الطيران بأكبر علم في العالم بواسطة الباراموتور، وهي قفزة رياضية وسياحية وانجاز في مجال جديد وهي رياضات المغامرة المصرية، وأشاد بالدور الذي تقوم به سكاي سبورتس في المساهمة في تأسيس مصر كمركز لهذه الرياضات ووضع مصر علي الخريطة العالمية لهذه الانشطة، مشيرا الي روح التحدي والمغامرة والمنافسة لفريق سكاي سبورتس من الشباب الرياضيين والذي تمني أن يحذو حذوهم كل الشباب في مصر، بالإضافة إلي نشر صورة إيجابية لمصر في العالم من خلال الرياضة والتي تعتبر واحدة من القوي الناعمة والتي يسعي الجميع إلي المساهمة في تغزيزها.
في الوقت الذي قال فيه هاني شاكر رئيس مجلس إدارة سكاي سبورتس انه في هذا المهرجان تم جمع كل الرياضات الجوية، وأغلبها حديثة هنا في مصر وأنهم كفريق يعملون عليه منذ عام واحد، ولكن خلال العامين القادمون سيكون أكبر بكثير، وانه عندما تم التفكير في مكان لإقامة هذا الحدث الضخم، لم نفكر سوي في الاهرامات حلم كل طيار وقافز ان يطير فوق الاهرامات، وساعدهم في تحقيقه بشكل كبير الاتحاد المصري الذي تولي تسهيل مهمتهم والحصول عي كل التصاريح اللازمة من الجهات الحكومية.
وبعد انتهاء كلمات الحضور قام حوالى 45 شخصًا بالقفز فى منطقة البانوراما، على 3 دفعات بحيث كانت كل دفعة حاولى 15 قافزا من طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة من ارتفاع 3000 متر ويتم فتح المظلة على ارتفاع 150 مترًا، بعضها حمل أعلاما لدول مشاركة واخري لعلم مصر، بينما حلق الطائر هيثم أبو عوف بالمظلات بصورة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سماء القاهرة بمنطقة سفح الهرم.
ليتم بعدها استعداد فريق طائري البارموتور في الطيران، وفي مقدمتهم الكابتن تامر نسيم الذي حمل مسئولة التحليق بأكبر علم لمصر والذي يبلغ وزنه 10 كيلو جرامات، ومساحته مساحته نحو 150 مترا مربعا، ليحقق رقما قياسيا جديدا بموسوعة جينيس للأرقام العالمية، إلا أن الرياح منعته من إتمام مهمته التي لم يحقق منها سوي دقيقة و10 ثوان، بينما كان لابد من التحليق بالعلم لمدة دقيقتين كاملتين، والنزول واقفا، ولكنه سقط قبل هبوطه إلى الأرض بسبب جذب علم مصر له، وزيادة الرياح فى منطقة الأهرامات، ولم يتمكن من تسجيل رقم قياسى عالمى.
وأوضح مقلد أن محاولة القفز كانت رسمية لتسجلها كرقم عالمى، موضحًا أنه دائما المحاولة الأولى لا تنجح فى تسجيل الرقم العالمى لأنه لابد أن يفرد العلم أكثر من دقيقتين فى السماء. بينما قال هاني شاكر بأنه سيتم ارسال طلب الي جينيس بانجلترا بموعد مناسب لاعادة المحاولة مرة اخري، اوان نحدد لهم موعدين جديدين ، للحصول علي تراخيص جديدة .