أكد هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي،  أن المؤتمر الذي نظمه البنك المركزي المصري بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي مؤخرا تحت عنوان "النمو الشامل وخلق فرص العمل" قد كشف عن عدة أمور تتعلق بالأوضاع الراهنة للاقتصاد المصري والتحديات الجسيمة التي يواجهها والتي يجب أن يتم التعامل معها كأولوية قصوى .

وأضاف "أبو الفتوح" فى تصريحات خاصة لـ " الهلال اليوم " أن التحديات التي مازالت تواجه الاقتصاد لخصها النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي في ثلاث قضايا رئيسية وهي الدين العام، ودعم الطاقة، وتوفير فرص عمل مستدامة،   لافتا إلى أن التحدي الأول يتعلق بالدين العام حيث لا يزال يعاني من ارتفاع معدلاته ، ويحتاج إلى بذل جهود كبيرة لضبط الأوضاع المالية وإتاحة المبالغ اللازمة للإنفاق في المجالات الأساسية مثل الصحة والتعليم .

 وأشار أبو الفتوح إلى أن  التحدى الثاني يتمثل فى تنفيذ إصلاحات دعم الطاقة ، مؤكدا أن التأخير في تنفيذ هذه الإصلاحات سوف يعرض الموازنة لمخاطر ارتفاع أسعار النفط العالمية، مما يؤثر على تحقيق المستهدف من خفض عجز الموازنة إلى 8.4% في العام المالي 2018-2019، مقابل 9.8% في العام الجاري.

وأوضح أن التحدي الثالث، وهو الأكبر والأهم والذي يتعلق بتوفير فرص عمل خصوصا مع التوقعات بتزايد عدد السكان في 2028 حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة من هم في سن العمل إلى  20%، مما سيؤدي إلى بلوغ حجم القوى العاملة 80 مليون .