الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أمين عام الوكالة المصرية للتنمية: الأفارقة يحملون محبة صادقة للرئيس السيسى ويعتزون بالشراكة المصرية

  • 16-3-2017 | 09:28

طباعة

أ ش أ

 قال الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية السفير حازم فهمي إن شعوب أفريقيا تنظر بعين الفخر والتقدير إلى مصر قيادة وشعبا ويرون فيها نموذجا لوطن كبير يكافح الإرهاب ويناضل من أجل التنمية ويحرص في الوقت ذاته ومهما كانت الصعاب على بعث روح جديدة للتعاون النشط والمتكافئ مع أشقائه الأفارقة يقوم على المحبة وروح الأخوة الصادقة و تبادل المنافع والخبرات.
وأكد فهمي - فى تصريحات خاصة للنشرة الأفريقية لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ردود الفعل علي عمل الوكالة فى دعم العلاقات المصرية الإفريقية تعكس بقوة مدى التقدير العميق من الأشقاء الأفارقة لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسى الذي أعاد مصر إلى محيطها الأفريقي من توجه جاد تتبناه القيادة المصرية تجاه القارة وقضاياها وتصميم أكيد على تحقيق ما تتطلع إليه شعوبها من رفاه العيش والتعاون من أجل التنمية عبر تبادل حقيقي للخبرات والتجارب لا يشوبه التدخل أو إملاءات السياسة. 
وأشار إلى أن تجربة الشراكة المصرية مع أفريقيا مع اقتراب مرور 3 أعوام تؤكد حرص مصر على السعي من أجل مساعدة الدول الإفريقية على تحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 التى تم اعتمادها فى قمة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد 2015 وخصوصا ما يتعلق منها بالقضاء على الفقر والجوع والصحة والتعليم وتمكين المرأة وتعزيز النمو الاقتصادي وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية، بالإضافة إلى مساعدة الدول الإفريقية على تحقيق أهداف أجندة التنمية 2063 التي اتفق عليها الزعماء الأفارقة.
وأضاف السفير حازم فهمى أن إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا جاء فى إطار رؤية القيادة السياسية المصرية لتطوير التحرك المصرى بصورة حيوية على الساحة الأفريقية حيث بدأت الوكالة فى الانطلاق صوب تحقيق أهدافها من خلال سياسات يضعها مجلس إدارة الوكالة الذى يترأسه السيد سامح شكرى وزير الخارجية وعلى ضوء ما أعلنه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته فى قمة الاتحاد الأفريقي فى مالابو فى يونيو 2014 عن بدء عمل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا رسميا اعتبارا من الأول من يوليو 2014. 
وكشف السفير حازم فهمى عن تحرك الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا حاليا باتجاه بناء شراكات تعاون إنمائية ثلاثية الأبعاد تضم الدول المانحة والمنظمات الدولية من خارج أفريقيا ومؤسسات الأعمال الدولية الكبرى، موضحا أن وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) تعد شريكا مهما للوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا فى تنفيذ دورات التدريب الإنمائية، وتتطلع الوكالة المصرية لتوسيع نطاق شراكاتها مع أطراف دولية أخرى لمصلحة تحقيق التنمية فى أفريقيا و لدعم الدور الذى تقوم به مؤسسات قطاع الأعمال الخاص فى مصر للانطلاق صوب أفريقيا وتعظيم مبادرات القطاع الخاص المصرى فيها و بناء الشراكات، ويذكر فى هذا الصدد أن شركات مصرية بارزة لها مشروعات جيدة فى أفريقيا تعمل الوكالة على تعزيز تواجدها وخلق آفاق عمل جديدة لها.
وبشكل عام تعمل الوكالة المصرية للشراكة على تعظيم الاستفادة من القطاعات التى تتمتع فيها مصر بميزة نسبية اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا ومن هنا جاء تحرك الوكالة على قطاعات التعاون الصحي وإيفاد القوافل الطبية للدول الأفريقية وتحقيق التعاون بين مراكز التميز المصرية فى مجالات صحة القلب والكلى والمسالك البولية وأورام الأطفال ونظيراتها فى البلدان الأفريقية فضلا عن برامج صحة المرأة والأسرة وتدريب الأشقاء الأفارقة فى معاهد التدريب الأمني والعسكري المصرية وجميعها أوجه تعاون تقليدية عززها إنشاء الوكالة قبل 3 أعوام ويتم حاليا تطويرها إلى مجالات تعاون جديدة غير تقليدية فى مجالات الطاقة المتجددة والألياف الضوئية والطيران المدني ومكافحة الفساد.
وتشمل مجالات التعاون المصرى مع أفريقيا دعم الكوادر البشرية الأفريقية من خلال برامج التدريب التى تنفذ بالتعاون مع مراكز التميز المصرية فى كافة المجالات المؤثرة إيجابيا على مسيرة التنمية فى الدول الأفريقية، كما تعمل الوكالة المصرية على تلبية احتياجات الأشقاء فى أفريقيا من مساعدات طبية ولوجيستية وغذائية ومالية بناء على الطلبات الواردة من البعثات المصرية فى الخارج و الرأي السياسي لوزير الخارجية، كما تعمل الوكالة المصرية على مساندة أنشطة القطاع الخاص المصرى للنفاذ إلى أسواق التجارة و الاستثمار فى أفريقيا.
وأكد السفير حازم فهمى أن الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية حرصت منذ إنشائها على البناء على ما حققه صندوق التعاون الفني المصرى مع أفريقيا أخذا فى الاعتبار أولويات السياسة الخارجية المصرية والأمن القومى المصرى واحتياجات الأشقاء الأفارقة من خلال تعزيز التعاون بين الجنوب والجنوب باعتباره أداة رئيسية للتضامن مع الدول النامية يحقق المنفعة المتبادلة فيما بينها دونما تدخل فى الشئون الداخلية.
كما حرصت الوكالة على تطوير مجالات التدريب الممنوح للأشقاء الأفارقة لتشمل بجانب المجالات التقليدية مثل الصحة والزراعة والأمن مجالات جديدة تتمشى مع التحديات التى تواجه موضوعات التنمية وتستجيب فى الوقت ذاته مع متطلبات الدول الأفريقية مثل التعاون مع وزارة الطيران المدني والمجلس القومى للمرأة وهيئة الرقابة الإدارية ووزارة الإنتاج الحربى والأكاديمية العربية للنقل البحري، وعلى صعيد مكافحة الإرهاب تنظم الوكالة دورات تدريبية لأبناء الدول الأفريقية بالتعاون مع هيئة تدريب القوات المسلحة وأكاديمية الشرطة.
وتشارك الوكالة حاليا فى تنظيم سلسلة من ورش العمل التفاعلية حول قضايا منطقة البحيرات العظمى بالتعاون مع مركز القاهرة الإقليمى للتدريب على عمليات حفظ السلام وتسوية المنازعات فى أفريقيا و القطاعات المعنية فى وزارة الخارجية المصرية وقد عقدت ورشة عمل حول هذا الموضوع فى السابع والعشرين من فبراير الماضي تم فيها بحث التهديدات الأمنية التى تواجه المنطقة واستراتيجيات عمليات حفظ السلام فيها ودور المجتمع المدني فى تسوية المنازعات وإحلال السلام فى منطقة البحيرات العظمى الأفريقية. 
واستطرد الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا قائلا إن الوكالة بحكم كونها أحد أجهزة وزارة الخارجية المصرية نفذت منذ إنشائها فى يوليو 2014 برامج تدريب للأشقاء من أبناء الدول الأفريقية استفاد منها أكثر من 1400 متدرب خلال النصف الأول من العام 2016 / 2017 وأن العدد الإجمالى للمتدربين الأفارقة فى إطار برامج الوكالة ارتفع من 1762 متدربا فى العام 2014 ووصل إلى 5 آلاف و 798 متدربا خلال فترة عملها بزيادة سنوية مطردة تشهد على قوة التوجه المصرى للتعاون مع أفريقيا وتبرهن على نجاح البرامج التى تنفذها الوكالة و استفادة الأشقاء الأفارقة منها.
وبالنسبة للمجال الطبي، ساهمت الوكالة فى تجهيزات مركز القلب الأثيوبي بدعم من الدكتور مجدى يعقوب ومساهمة من الحكومة المصرية بأجهزة متطورة لقسطرة القلب، وبتوجيه من السيد وزير الخارجية أهدت مصر عيادة طبية متنقلة كاملة التجهيز للحد من وفيات الأطفال والإغاثة العاجلة للمناطق النائية فى كينيا، ما أوفدت الوكالة بالتعاون مع وزارة الصحة قوافل طبية إلى دول أفريقية شقيقة بمتوسط 20 طبيبا فى كل قافلة ولمدة أسبوعين استفادت منها كل من غانا: بعدد 2 قافلة فى ديسمبر 2015 و فبراير 2016، وإريتريا: بعدد 2 قافلة نوفمبر 2015 – يونيو 2016، وبحر الغزال و جوبا فى دولة جنوب السودان فى الفترة من ديسمبر 2016 و حتى يونيو 2016 وإثيوبيا وغينيا الاستوائية / مارس 2015، وكانتا من القوافل الكبرى من حيث عدد الأطباء الموفدين وفترة مهمتهم هناك.
كما قدمت الوكالة المصرية وحدات غسيل كلوى ومناظير جهاز هضمي لكل من وأجهزة قسطرة لكل من أثيوبيا و بورسودان و كينيا وأوغندا فضلا عن إقامة جناح طبي مصري فى مستشفى بوتارى العام فى العاصمة الرواندية كيجالى لغسيل الكلى.
وتشمل مجالات التعاون المصرى مع أفريقيا دعم الكوادر البشرية الأفريقية من خلال برامج التدريب التى تنفذ بالتعاون مع مراكز التميز المصرية فى كافة المجالات المؤثرة إيجابيا على مسيرة التنمية فى الدول الأفريقية، كما تعمل الوكالة المصرية على تلبية احتياجات الأشقاء فى أفريقيا من مساعدات طبية و لوجيستية و غذائية و مالية بناء على الطلبات الواردة من البعثات المصرية فى الخارج والرأي السياسي لوزير الخارجية، كما تعمل الوكالة المصرية على مساندة أنشطة القطاع الخاص المصرى للنفاذ إلى أسواق التجارة و الاستثمار فى أفريقيا.
كما قادت الوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا عملية إعادة وتنظيم المنتدى الأفريقي الأول للاستثمار فى أفريقيا (فبراير 2016) فى شرم الشيخ الذى افتتحه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور رؤساء السودان و نيجيريا والجابون و غينيا الاستوائية و رئيس وزراء أثيوبيا و رئيس البنك الأفريقي للتنمية ويعد منتدى الاستثمار فى أفريقيا 2016 هو الأول من نوعه الذى يعقد تحت مظله الاتحاد الأفريقي ولعبت الخارجية المصرية دورا كبيرا فى حشد جهود إنجاحه وتأمين المشاركة الفعالة من مؤسسات إقليمية بارزة مثل بنك التنمية الأفريقي ووكالة استثمار تجمع الكوميسا، وشارك فى فعالياته 1200 شخصية اقتصادية واستثمارية كبرى من أفريقيا والمنظمات العاملة فى المجال الإنمائي فيها.
وأسهمت الوكالة فى تمويل المؤتمر الأول لأمراض القلب الروماتيزمية الذى نظمته مؤسسة دكتور مجدى يعقوب بالتعاون مع الجمعية الأفريقية لأمراض القلب ومقرها جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا، وذلك خلال يناير 2017 وبمشاركة 100 طبيب إفريقى شاب، كما سبق للوكالة المصرية من أجل الشراكة مع أفريقيا توقيع مذكرة تفاهم مع مركز دكتور مجدى يعقوب لتقديم علاجات بالمجان لبعض مرضى القلب الأفارقة وتدريب أطباء أفارقة وتوجيه قوافل طبية متخصصة فى أمراض القلب إلى القارة وتدريب جراحين أفارقة فى مركز الدكتور يعقوب الذى يقود جهدا صادقا فى هذا المجال.
وهناك تعاون نشط فى مجال علاجات سرطان الأطفال بين مصر وكينيا، حيث قامت الوكالة المصرية للشراكة بالتحضير له ومتابعة تنفيذه بين مستشفى سرطان الأطفال ومراكز الأورام المناظرة لها فى كينيا يقوم فيها الجانب المصرى بتقديم التدريب والمنح العلاجية لمرضى السرطان من الأشقاء الأفارقة.
وتسعى الوكالة لدعم التعاون بين مستشفى سرطان الأطفال 57357 ونظيرتها بالسودان مستشفى 7979 وذلك بتوفير المستشفى لخبرات مماثلة لنظيرتها في السودان.
كما تم برعاية الوكالة تنظيم ثماني دورات تدريبية للأطباء الأفارقة بمركز غنيم للكلى بالمنصورة الذى تحمل تكلفة تدريب 3 من الكوادر الطبية العسكرية من بوروندى على تشغيل أجهزة الغسيل الكلوي.
وقامت الوكالة بترتيب زيارة رئيس الجامعة الألمانية بمصر إلى مقر البنك الأفريقي للتنمية فى أبيدجان بساحل العام فى مارس 2015 لعرض ابتكار مصري لمكافحة الملاريا فى أفريقيا أبدى البنك استعداده لتطبيقه فى عموم القارة، كما تعمل الوكالة المصرية منذ أبريل 2015 بتعاون وثيق مع البنك الإسلامي للتنمية تحمل بموجبها البنك نصف تمويل برامج لدعم الزراعة والصحة فى أفريقيا تتولى الوكالة المصرية للشراكة مع أفريقيا تنفيذها وذلك إلى جانب الصندوق العربي للتعاون مع أفريقيا التابع للجامعة العربية وشركات الأعمال المصرية و الدولية.
وفى إطار العمل على تحقيق التقارب الإعلامي بين شعوب القارة حرصت الوكالة على تنظيم زيارتين لرؤساء تحرير أهم الصحف الإفريقية خلال شهري فبراير وأغسطس 2015 حيث التقت الوفود الإفريقية بالرئيس عبد الفتاح السيسى والسيد سامح شكرى وزير الخارجية ، وخلال الفترة من 27 فبراير إلى 13 مارس الجاري نظمت الوكالة دورة فى مجال الصحافة و الإعلام تحت عنوان "مستقبل الإعلام في أفريقيا و تبادل الخبرات المختلفة" بالتعاون مع غرفة صناعة الإعلام المرئي و المسموع شارك فيها رؤساء تحرير كبريات الصحف الأوسع انتشارا في أفريقيا بإجمالى 37 صحفيا و إعلاميا من 25 دولة أفريقيا واستبقت الدورة التدريبية باجتماع تنسيقي عقد فى التاسع عشر من فبراير الماضي بمشاركة فنانين وإعلاميين مصريين وعقدت بمقر وزارة الخارجية المصرية.
وفي إطار التعاون القانوني والحرب على الإرهاب، نظمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في فبراير الماضي مؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الإفريقية شاركت فيه 25 من دول القارة لمناقشة التحديات التي تواجه النظام القضائي في الدول الإفريقية و قوانين مكافحة الإرهاب وقوانين مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات و مناهضة التمييز و الاتجار في البشر وضبط الحدود و مكافحة التهريب بين البلدان الإفريقية وكذا قوانين دعم الاستثمار ومبادلات التجارة فيما بينها.

    الاكثر قراءة