الرئيس الفرنسي يحصل على جائزة "شارلومني" في دعم التكتل الأوروبي
نال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، بمدينة "إيكس لا شابيل" الألمانية، جائزة "شارلومني" التي تكرم كل عام منذ عام 1950 الشخصيات الأكثر التزاما بدعم التكتل الأوروبي.
ويأتي هذا التكريم -الذي جرى بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل- تقديرا لجهود الرئيس ماكرون الذي وضع ملف أوروبا في قلب حملته الرئاسية لعام 2017 وألقى ما لا يقل عن ثلاث خطب كبرى لإعادة إطلاق الاتحاد الأوروبي في أَثِينا و بجامعة السوربون بباريس وبالبرلمان الأوروبي في ستراسبورج.
وأكد إيمانويل ماكرون -في تصريحات له- أهمية الحفاظ على السيادة الأوروبية لمواجهة التهديدات الكبرى واختلال التوازنات في العالم، داعيا إلى تحويل أوروبا إلى قوة جيوسياسية ودبلوماسية وتجارية ومناخية واقتصادية وزراعية.
وقال ماكرون في انتقادات ضمنية للرئيس الأمريكي ترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني: "إذا قبلنا بأن القوى العظمى الأخرى، بما في ذلك الحلفاء، أو الأصدقاء في أصعب الساعات في تاريخنا، يضعون أنفسهم في موقف يسمح لهم بأن يقرروا دبلوماسيتنا، وأمننا، وأحيانا بتعريضنا لأصعب المخاطر فلن تكون لنا سيادة."
وذكر بأن بلاده اختارت بناء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في الوقت الذي قررت فيه قوى أخرى التراجع عن كلمتها حيث قال: "من سيتخذ خيار بيئة السلام والتوازنات الجيوسياسية الكبرى التي نريد أن نعيش فيها؟.. لقد اتخذنا خيار بناء السلام و الاستقرار في الشرق الأوسط.. وتحملناه بشكل سيادي و حملناه بشكل جماعي".