اعتبر وزير الخارجية
الفرنسي جون إيف لودريان، الخميس، أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق فيينا حول البرنامج
النووي الإيراني أسهم في تعزيز عدم الاستقرار في المنطقة التي تعاني بالفعل من الحرب
في سوريا.
وقال لودريان
- في مقابلة مع قناة "بي إف إم تي في" - إن الوضع في الشرق الأوسط أصبح شديد
الخطورة بسبب تصادم الرهانات الإسرائيلية والإيرانية، مؤكدا أن ما كان يخشى حدوثه يتحقق
عبر خلط القضيتين السورية والإيرانية مما يجعل الوضع شديد التوتر.
وأكد لودريان أنه
لا بديل للاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 لأن ذلك سيعني التخلي عن أي حوار وأي
اتفاق مع إيران و يمكن أن يقود حتما إلى الحرب، مذكرا بأن كافة الأطراف باستثناء الولايات
المتحدة ملتزمة بهذا الاتفاق.
وأشار وزير الخارجية
الفرنسي إلى ضرورة وقف التصعيد والتحلي بضبط النفس ومنع دعاة الحرب من اغتنام هذه الفرصة
للتحرك، مشددا من ناحية أخرى على ضرورة التعاون على المستوى الأوروبي وعلى أن التباينات
الدبلوماسية لا تعني نهاية التحالف مع الولايات المتحدة.